قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشارك في الإحتفال المركزي لمئويّة تشييد كاتدرائيّة مار أفرام في حلب والهجرة الرهاويّة
مساء يوم الجمعة ١٤ حزيران/ يونيو ٢٠٢٤، شارك قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في الإحتفال المركزي لمئويّة تشييد كاتدرائيّة مار أفرام والهجرة الرهاوية، وذلك في مسرح نقابة الفنانين في الجميليّة بحلب.
حضر الإحتفال سيادة محافظ حلب الأستاذ حسين دياب ممثّلًا سيادة رئيس مجلس الوزراء، وأمينا فرع حزب البعث بالمدينة الأستاذ أحمد منصور وبالجامعة الدكتور لؤي شاشاتي، ومفتي حلب الدكتور محمود عكام، وفعاليّات روحيّة وسياسيّة ومدنيّة من مدينة حلب. كما حضر نيافة المطارنة الأجلّاء: مار بطرس قسيس، مطران حلب وتوابعها، ومار كريسوستوموس ميخائيل شمعون، مطران جبل لبنان وطرابلس، ومار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ومار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات، ومار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكيّة مار أفرام السرياني اللّاهوتيّة في معرة صيدنايا، ومار أوكين الخوري نعمت، السكرتير البطريركي.
تخلّلت الإحتفال مسرحيّة قدّمها شباب الأبرشيّة تجسّد هجرة السريان من مدينة الرها إلى حلب ومشاهد أخرى من الأحداث الّتي رافقت هذه الهجرة حتّى استقرارهم في حلب ومراحل تشييد كاتدرائيّة مار أفرام السرياني في حيّ السليمانيّة. كما قدّمت جوقات الأبرشيّة باقة من التراتيل والأغاني السريانيّة. وخلال الإحتفال أيضًا، تمّ عرض فيلم قصير بالمناسبة وتسليم جائزة مسابقة تصميم الشعار العام لهذه الإحتفاليّة. وكانت كلمة للإعلامي الأستاذ غسان الشامي تحدّث فيها عن تاريخ السريان الغني بالعلوم والآداب والفنون، وإرثهم الحضاري عبر التاريخ، وعن طريق الآلام بعد تهجيرهم منذ نحو 100 عام على يد العثمانيّين، ووصولهم إلى الجزيرة السوريّة وحلب حيث تناموا فيها ضمن الجسد السوري الوطني.
وفي كلمته، أشار سيادة محافظ حلب الأستاذ حسين دياب، إلى أنّ حلب الشهباء الّتي كانت وما زالت تشكّل مهدًا لجميع الحضارات الإنسانيّة ورمزًا للتآخي والمحبّة والعيش المشترك. وأضاف أنّ هذه المناسبة هي صورة حيّة لواقع هذه المدينة النابضة بالحياة رغم كلّ ما تعرّضت له خلال العصور المتعاقبة من تحدّيات لتعود وتنبض من جديد وتنفض عن كاهلها غبار الألم. ولفت أنّ السريان يشكّلون أحد أطياف هذه المدينة ومكوّناتها الّذين كانوا أساسًا في بناء هذا التاريخ الغني والعريق، مشيدًا بدور السريان وعطاءاتهم وتضحياتهم سواء في مواجهة الحرب الإرهابيّة الظالمة على سورية، أو خلال كارثة الزلزال، حيث تجلّت حقيقة المجتمع السوري بأبهى صورها من التعاون والتكافل الاجتماعي بين جميع أبناء الوطن.
وبعدما رحّب نيافة المطران مار بطرس قسيس بقداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، تحدّث عن أهميّة هاتين المناسبتين في حياة السريان. وأشار إلى أنّ هذا الإحتفال يأتي بعد مئة عام على الهجرة الرهاويّة كانت مليئة بالأحداث الاستثنائيّة وقد تمّ إعادة تأهيل وبناء الكنيسة والمؤسّسات الدينيّة والثقافيّة والعلميّة الّتي تأثّرت بالزلزال.
وفي كلمته، تحدّث قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني عن المكانة الخاصّة لهاتين المناسبتين التاريخيّتين في قلب كلّ حلبي وسوري بعد سنوات الحرب والدمار. وأشار إلى أنّها محطّة هامة في تاريخ الشعب السرياني الغني وثقافته، خاصّة مدينة "الرها" الّتي كانت مركزًا للآداب والعلوم والموسيقى، وتعرّض أبناؤها السريان إلى التهجير والاضّطهاد، ولكن لم توقّفهم كلّ الظروف الصعبة ليعودوا ويبنوا مع إخوتهم في سورية مجتمعًا متميّزًا صالحًا…
هذا الخبر نُشر على صفحة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.