سلسلة "صلوات قصيرة من القدّاس" (١١).. "علامة الصليب" في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني

تجدون مجموعة صور في أسفل النصّ.

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، مساء الأربعاء ٢٧ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٣، من كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس مار مرقس والآباء الرسل – العوايد بالإسكندريّة، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وتناول قداسته جزءًا من المزمور ١٠٣ والأعداد (١ – ٥)، وأشار إلى أنّ علامة الصليب هي رحمة وغفران للإنسان، وذلك لمناسبة عيد الصليب الّذي تحتفل به الكنيسة القبطيّة بدءًا من يوم الخميس 28 أيلول/ سبتمبر 2023 ولمدّة ثلاثة أيام، كما تناول في حديثه عيد الصليب بأكثر من منظور، من خلال:

١- الصليب شعار المسيحيّة، على الرغم من أنّ علامة الصليب في التاريخ هي علامة للعار ولإعدام أعتى المجرمين، ولكن السيّد المسيح حوّلها إلى معنى آخر، "هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو ٣: ١٦).

٢- ماذا قدّم لنا الصليب؟

- حق الإقتراب إلى اللّه:

ظهرت عداوة بين اللّه والإنسان بعصيان آدم للوصيّة وكسر قلب اللّه، فظهرت العداوة أيضًا بين الإنسان والإنسان، وتُشير خشبة الصليب الطولية إلى إزالة العداوة والتصالح مع اللّه، بينما تُشير خشبة الصليب العرضيّة إلى إزالة العداوة بين الإنسان وأخيه الإنسان، لذلك خشبة الصليب ترمز في معناها إلى فتح طريق بين الله والإنسان، والصليب هو حق مُنح لكل البشر، "عَامِلًا الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ" (كو ١: ٢٠).

- حقّ إمكانية التحرّر من الخطايا:

الخطية هي مرض الروح، وتجعل الإنسان مقيدًا بسلاسل من المتاعب التي تصل به إلى الجريمة والعنف والانتحار، لذلك مع الخطية لا يوجد سلام ولا غفران ولا حرية، ويغيب الفرح عن الإنسان، "كَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا" (إش ٦٤: ٦)، أما إذا طرح الإنسان خطاياه في الصليب يشعر بالفرح والراحة، "تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ" (نش ٢: ٣).

- حقّ التمتّع بنعمة الخلاص والبراءة:

الإنسان يولد بمرض الخطية، ويميل إلى عمل الشر، بينما كل مَنْ يأتي إلى السيد المسيح في الصليب يتمتع بالخلاص، فصار الصليب هو المكسب للإنسان، "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ" (يو ١: ١٢)، كما توضح الآية "هكَذَا أَحَبَّ اللهُ (في السماء) الْعَالَمَ (على الأرض) حَتَّى بَذَلَ (صُلب من أجلنا ودمه يمحو كل خطايا البشر) ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (الخدمة والكرازة)، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ (يعود للسماء)"…

هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يقيم قدّاسًا وجنّازًا راحةً لنفوس الراقدين من ضحايا فاجعة سهرة عرس بغديده، في كاتدرائيّة الطاهرة الكبرى في قره قوش، العراق

Next
Next

قداسة البابا تواضروس الثاني يصلّي عشيّة عيد الصليب في الإسكندريّة ويهنّئ أبناءه بالعيد