قداسة البابا تواضروس الثاني يلقي عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي

"التعامل مع المريض في الأسرة"

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء مساء يوم 22 آذار/ مارس 2023،من كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي في الكاتدرائيّة المرقسيّة بالعباسيّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

استكمل قداسته سلسلة "محطّات رحلة الصّوم الكبير وربطها بحياة الأسرة"، وأشار إلى موضوع الأحد المقبل وهو "أحد المفلوج"، وأهميّة التعامل مع المريض في الأسرة، من خلال:

بثّ روح الرجاء والأمل والإيمان، وأنّ اللّه صانع المعجزات.

عدم استخدام الكلمات الجارحة.

الصّلاة من أجله.

احترام خصوصيّة المريض.

ضرورة تعليم الأبناء زيارة المرضى، وخاصّة الّذين ليس لهم أحد.

أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني أنّ حالة المرض تحتاج من كلّ أحد أمرين، هما :

١- شكر اللّه على وجود المستشفيات والأجهزة والأدوية والأطباء والتمريض في هذا الزمان.

٢- رفع الصلوات بإيمان دائمًا، من خلال “سر مسحة المرضى” وأوشية المرضى، والمزامير “الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ. مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ” (مز ٤١: ٣).

تجدون في التالي نصّ العظة:

باسم الآب والابن والروح القدوس

كل سنة وانتم طيبين لكل الأمهات. اليوم شاهدنا أمهات نماذج حية وتحملت المسؤوليّة، من الصّعب على الأم والأب أن يكون أبنائهم لايسمعوا ولايتكلموا أمر فى منتهى الخطورة. ملحوظة صغيرة تؤثرعلى حياة الأبناء. أرجوكم نتجنب زواج الأقارب نهائياً لأن ينعكس على الأسرة والمجتمع والبلد.

اليوم نتحدث عن شفاء المفلوج  (مريض بركة بيت حسدا) الذى له 38 سنة مريض .. دائما عندما يوجد مريض فى البيت ،البيت بيكون فى حالة طوارىء سواء المرض فترة صغيرة أو فترة كبيرة ، أو طول العمر لذلك السيد المسيح ذهب لهذا المريض وقال له: أتريد أن تبرأ ؟ ..هنا سأله عن الإرادة فى الشفاء.
الإنسان المريض الذى يوجد لديه إرادة شفاء بيتم شفائه بنعمة ربنا بسرعة، أما الإنسان الذى لايتملك رغبة الشفاء مع وجود رسائل سلبية المريض بيزداد. المريض يحتاج لروح الرجاء والأمل  والإيمان وأن الله ضابط الكل ويستطيع أن يصنع معجزات. مجرد طفل نطق اسمه …هذه معجزة.

أنت بتتكلم هذه نعمة من عند ربنا، هل بتشكر ربنا كل يوم على نعمة الكلام، هل بتفكر ان لسانك لاينطق بكلمة غير لائقة أو كلمة سلبية أو كلمة تجرح إنسان لأن الله اعطاك نعمة الكلام، ونعمة السمع فى الأذن، ونعمة النظر فى العين، ونعمة اللمس والحركة فى اليد. “نعم الله لاتعد”

البيت يحتاج للهدوء والصلاة فى حالة وجود مريض، لابد أن يكون لديك أمل أن الله يمد يده فى الوقت المناسب. لابد من احترام خصوصية المريض، السيد المسيح عندما ذهب  لمريض بركة بيت حسدا ذهب إليه وتحدث معه على انفراض  .. وقال له: “ليس لى إنسان”. علم نفسك وعلم أولادك أن أى مريض اسال عنه، مرضى كثيرون ليس لهم أحد أن يذكرهم.

الشباب والشابات لازم يخدموا فى صفوف المرضى بمجرد السؤال أو الزيارة. حالة المرض تحتاج إلى شكر الله وصلوات بإيمان مرفوعة واثقين فى عمل اللّه…

هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة تحتفل بعيد القدّيس ثيوفيلوس

Next
Next

غبطة البطريرك يوحنّا العاشر وغبطة رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان إيرونيموس الثاني يقيمان صلاة النوم الكبرى في دير سيّدة البلمند البطريركيّ، لبنان