غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل برتبة الشوبقونو (المسامحة) في بداية الصوم الكبير في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار - المتن، جبل لبنان
ظهر يوم الإثنين 3 آذار/ مارس 2025، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، برتبة الشوبقونو (المسامحة) التي تقام في بداية زمن الصوم الكبير، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار - المتن، جبل لبنان.
خلال الرتبة، تُلِيَت القراءات والصلوات والترانيم السريانية الخاصّة بالتوبة والمسامحة والمحبّة المتبادَلة.
شارك في الرتبة صاحبا السيادة: مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول رعوية الشبيبة، والخوراسقف مارون كيوان رئيس المحكمة الروحية الإبتدائية في أبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ديفد ملكي كاهن رعية مار بهنام وسارة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان، بحضور ومشاركة جموع من المؤمنين من أبناء رعية مار بهنام وسارة ومن إرسالية العائلة المقدسة.
وفي موعظته الأبوية التوجيهية خلال الرتبة، بعنوان "فرحين في الرجاء"، تحدّث غبطة البطريرك عن "هذا المقطع الرائع جداً الذي سمعناه من رسالة مار بولس إلى أهل روما، وفيه يحثّ بولس كنيسة روما ويدعو مؤمنيها لعيش دعوتهم المسيحية بالفضائل التي يمارسونها، لا سيّما المحبّة والغفران والتحنُّن على المحتاج، وبين هذه الفضائل يطلب منهم أن يكونوا فرحين بالرجاء".
ولفت غبطته إلى أنّنا "في هذه الأيّام الصعبة التي نعيشها، كيف نستطيع أن نكون فرحين؟ نعرف جيّداً أنّ الله أب، ونصلّي إليه، ونطلب منه البركة والغفران كأب سماوي يفرح بعودة الخاطئ، هذا الفرح ضروري لنا في هذه السنة التي هي سنة يوبيلية، يوبيل الرجاء. نعلن معاً قانون إيماننا الذي أعطانا إيّاه آباء مجمع نيقية عام 325، وفي هذه السنة نحتفل بذكرى 1700 سنة على انعقاد هذا المجمع النيقاوي. لهذا في كلّ قداس نحتفل به، نكرّر قانون إيماننا بإله واحد ذي ثلاثة أقانيم، بسرّ التجسُّد والفداء، بالروح القدس الذي أتمّ هذا التدبير الإلهي، وبالكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية".
وطلب غبطته "من الجميع بإلحاح، وبشكل خاصّ في رتبة المسامحة هذه مع بدء زمن الصوم، أن نصلّي من أجل قداسة البابا فرنسيس الذي يتلقّى العلاج في المستشفى، كي يمنحه الرب الشفاء الكامل".
وأعرب غبطته عن "الفرح الكبير بخبر أتانا من أبرشية حمص، شاب إكليريكي بالكاد كان عريساً جديداً في حمص، خُطِفَ لعشر سنوات على يد الإرهابيين، والبارحة تمّ تحريره، ونشكر الله على ذلك. إنّها فرحة كبرى له ولعائلته ولأبرشيته ولكنيستنا ولنا جميعاً، ونحن نعرفه مع أصحاب السيادة والآباء الكهنة حين كان إكليريكياً في إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة"…
هذا الخبر نُشرت على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.