صُنع زيت الميرون المقدّس يوم الإثنين العظيم المقدّس في البطريركيّة المسكونيّة

ترأّس غبطة البطريرك المسكونيّ بارثولماوس صباح يوم الإثنين 18 نيسان/ أبريل 2022 في الكنيسة البطريركيّة خدمة القدسات السابق تقديسها (الروجزماني). في نهاية الخدمة ذهب في موكب لتحضير صنع زيت الميرون المقدس. إعداد لزيت الميرون هو إمتياز قديم حصري ببطريرك القسطنطينية، ويتم ذلك كل عشر سنوات أو نحو ذلك.

آخر مرة تمّ صنع زيت الميرون المقدس كان في عام 2012م بيد البطريرك المسكونيّ الحالي بارثولماوس.

كان حتى القرن الثامن يحق لجميع الأساقفة إعداد زيت الميرون المقدس، لكن تدريجيًا اقتصر هذا الحق على بطاركة الشرق، ثم على البطريرك المسكوني لأسباب تتعلق بالنظام الإداري ووحدة الكنائس. أما البطريركية الروسية وبطريركيات أوربا الشرقية فينفرد بطاركتها عن باقي البطريركيات الأرثوذكسية الشرقية بإعداد زيت الميرون المقدس.

في صباح يوم الإثنين المقدّس بدأ طبخ زيت الميرون المقدس بعد خدمة القداسات السبق تقديسها (البروجزماني)، حيث تُقدس المكونات الأساسية للميرون خلال موكب خاص يرأسه البطريرك المسكوني. وكما تنص المعايير، يرش البطريرك بالماء المقدس الغلايات والأواني والمواد اللازمة لتحضير زيت الميرون المقدس، التي تتكون من خليط من 57 نوعًا من الأعشاب ونباتات العطرية وزيوت عطرية المختلفة. أهمها زيت الورد (الذي ترسله الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية) والنبيذ، والقرفة، والسوسن، المستيكة، والأنجليكا، والسابسيشو، والمر، والميروفالانو، والزنجبيل، والناردين، والأوراق الهندية وغيرهم.

بشكل عام يُعتمد في تحضير الميرون المقدس على ما ذُكر في سفر الخروج: "وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا، وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ، مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ، وَمِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ هِينًا. وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ" (خر 22:30-25).

بعد ذلك تُعَد خمسة غلايات، توضع فيها النباتات العطرية والعقاقير والزيوت العطرية، وتشعل النار أسفل كل واحدة منها. ويستخدم كوقود لها: الملابس الكهنوتية القديمة، أخشاب المنابر والأيقونستاس والمقاعد المستهلكة وغيرهم…

هذا الخبر نُشر على صفحة سيادة مطران طنطا (إرموبوليس) وتوابعها المتروبوليت نقولا أنطونيو على موقع فيسبوك. لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

رسالة فصحيّة مشتركة بين بطريركيّتي أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس وللسّريان الأرثوذكس: تسع سنوات على اختطاف مطراني حلب

Next
Next

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يترأّس قدّاس إثنين القيامة