غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يشارك في لقاء يجمع المشاركين في مؤتمر حوض المتوسّط مع مجموعة من عُمدات ورؤساء بلديّات مدن حوض المتوسّط في فلورانسا
في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم السبت ٢٦ شباط/ فبراير ٢٠٢٢، شارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في لقاء جمع المشاركين في مؤتمر "حوض المتوسّط: حدود سلام"، مع مجموعة من عُمدات ورؤساء بلديات مدن حوض المتوسّط، وذلك في القصر البلدي في مدينة فلورانسا – إيطاليا.
شارك أيضًا في هذا اللّقاء غبطة بطاركة الشرق الكاثوليك، ونيافة الكرادلة، وسيادة رؤساء الأساقفة والأساقفة، والكهنة، والعلمانيون المشاركون في المؤتمر والقادمون من بلدان حوض المتوسّط.
كذلك شارك في هذا اللّقاء عددٌ من عُمدات ورؤساء البلديّات ومسؤولون منتدَبون عن مدن عدّة في مختلف البلدان في حوض البحر المتوسّط شرقًا وغربًا.
وخلال هذا اللّقاء، ألقى غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان مداخلة وجّه فيها الشكر لمنظّمي اللّقاء، وبخاصّة مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا بشخص رئيسه نيافة الكردينال كولتييرو باسيتّي ومعاونيه، شاكراً شهادات الذين تكلّموا وأولئك الذين يقدّمون المعونة للنازحين والمهاجرين.
وذكّر غبطته الحاضرين "أنّ جروح الشعوب المضطهَدة في بلدان عديدة في حوض المتوسّط وسواها لن تبرأ قبل أن نكتشف أسبابها ونمعن النظر في ما أدّى إليها، لاستخلاص العِبَر من أجل العمل على مستقبل باهر".
ووجّه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان مناشدةً ملحّةً إلى المشاركين في اللّقاء من المدنيّين من عُمدات ورؤساء بلديّات ومسؤولين منتدَبين عن عدّة مدن في حوض المتوسّط، فقال: "نرجو منكم، بالإضافة إلى المسؤوليّة الإداريّة الّتي تؤدّونها في مدنكم، أن تحاولوا أن تُفهِموا السياسيّين في بلدانكم كي يعيدوا قراءة الأوضاع الراهنة والمآسي التي ألمّت ببلدان عدّة في الشرق بعد كلّ هذه الأعوام من الحروب والكوارث والمعاناة".
ولفت غبطته إلى أنّنا "لا نريد أن يكون التعامل مع شعوبنا وبلداننا في الشرق مبنياً على التنبُّؤ أو التعاطي معهم بمنطق وصاية أبوية، عبر تصدير الأفكار والمبادئ واستغلال الشعوب والاستماع فقط إلى الذين يؤيّدون طروحاتكم، إنّما نطلب منكم التعاون مع هذه الشعوب والدول لتنميتها وتعزيز ازدهارها وتطوّرها".
كما ألقى عدد من المشاركين من كرادلة ورؤساء أساقفة وأساقفة ومسؤولين مدنيين كلمات تمحورت حول أهمّية الحوار وقبول الآخر بروح الانفتاح والاحترام المتبادَل، وضرورة تعزيز روح المواطنة والتعاون في سبيل حلّ المشاكل الطارئة في مختلف البلدان…
هذا الخبر نُشر على موقع بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.