قداسة البابا تواضروس الثاني يصلّي قدّاس أحد النور في إيبارشيّة تورينو وروما في بازيليكا القدّيس يوحنّا اللّاتيران بروما

صلّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، صباح يوم الأحد 14 أيّار/ مايو 2023، القدّاس الرابع من الخمسين المقدّسة في بازيليك القدّيس يوحنّا اللّاتيران في روما والّتي فتحت الكنيسة الكاثوليكيّة هناك أبوابها ليصلّي فيها قداسة البابا صلاة العشيّة السبت 13 أيّار/ مايو 2023، والقدّاس الإلهي اليوم التالي مع أبنائه الأقباط.

وحضر الصلاة من أعضاء السلك الدبلوماسي، سفير مصر في روما، السفير بسام راضي، والسفير محمود طلعت سفير مصر في الڤاتيكان، وسفيري فلسطين والعراق بإيطاليا، والسفيرة إيناس مكاوي رئيسة بعثة جامعة الدول العربيّة لدى إيطاليا والڤاتيكان، وطاقم السفارتين المصريّتين لدى إيطاليا والڤاتيكان.

كما حضره المونسينيور بريل فاريل نائب رئيس مكتب تعزيز الوحدة المسيحيّة، مندوبًا عن قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، وممثّلو عدد من الطوائف المسيحيّة بإيطاليا.

وامتلأت الكاتدرائيّة بالمصلّين من شعب إيبارشيّة تورينو وروما، الّذين جاءوا المدن الإيطالية الّتي يقيمون فيها للمشاركة في القدّاس مع "باباهم" الّذي جاء ليفتقدهم.

وألقى السفير بسام راضي كلمة محبّة، أشاد خلالها بقداسة البابا ودوره الوطني وحكمته حيال العديد من الظروف والتحدّيات الّتي مرّ بها الوطن، مشيرًا إلى مقولة قداسته "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" ولفت إلى قيمة الكنيسة القبطيّة والأزهر الشريف واصفًا إيّاهما بأنّهما من الأعمدة الرئيسيّة الّتي ترتكز عليها دولة المواطنة، الّتي أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وثمّن السفير المصري الجملة الّتي أوردها قداسة البابا في خطابه في الڤاتيكان يوم الأربعاء الماضي: "لقد اخترنا المحبّة حتّى لو كنا نسير عكس تيّار العالم الطامع الذاتي، ليعرف العالم كلّه أنّ اللّه محبّة وهذه هي أسمى صفاته" وختم موجّهًا الشكر للجميع.

كما ألقى المونسينيور بريل فاريل كلمة رحب خلالها بقداسة البابا تواضروس في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران، مشيرًا إلى أنّها المرّة الأولى التي يصلّي فيها بطريرك الكرسي المرقسي في بازيليك القدّيس يوحنّا الّتي هي كرسي أسقف روما (بابا الڤاتيكان) واصفًا مجيء قداسة البابا تواضروس الثاني إلى هذه البازيليك بأنّه "شرف وسعادة".

فيما تناول قداسة البابا في عظته على إنجيل القداس والذي يتكلم عن "النور" ، الرؤية الروحية للنور وأهميته في حياة الإنسان، من خلال العقل المنفتح والعين البصيرة والقلب المستنير، وأشار إلى قول السيد المسيح: "أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ" (يو ١٢: ٤٦)، وكيف يكون السيد المسيح نورًا للعالم، من خلال:

١- حياة السيد المسيح: حياته ووجوده كانت نورًا كما نقرأها في الكتب المقدسة، وكان يوصينا "أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ" (مت ٥: ١٤) لأن النور يسير في خطوط مستقيمة، فالنور هو الاستقامة، والروح المستقيمة أن يكون الإنسان واضحًا، وحياة السيد المسيح كانت نورًا لأن كلمة المسيح تعني أنه الوحيد الذي يمحو الخطايا، واسم "يسوع" يعني المخلص أي أنه يُخلّص الإنسان من خطاياه ومن المرض الروحي.

٢- كلامه ووصاياه: وصاياه تدور حول "المحبة"، وترتبط بحياة الإنسان ووجوده بين الآخرين، فكل ما نفعله مع الآخرين إنما نفعله مع المسيح، ووضع السيد المسيح أساس المعاني الإنسانية فقدّم لنا كيف تزول الكراهية بالمحبة، وقدم تعاليمًا تُعتبر نبراسًا لحياة الإنسان، لذلك نُسميه "المعلم الصالح".

٣- معجزاته وأعماله: معجزاته هي أعمال نور في حياة الإنسان اليومية، مثلما فعل في الطبيعة في معجزة امتلاء الشباك بالسمك "«يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ». وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ" (لو ٥: ٥، ٦)، وفي الصحة والمرض مثلما شفى المولود أعمى، ونازفة الدم، فمعجزات السيد المسيح هي نور لحياة الإنسان، وما زالت يد الله تصنع معجزات ومعجزات…

هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البابا تواضروس الثاني يصل إلى إيبارشيّة ميلانو

Next
Next

‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يقوم بتقديس كنيسة السيّدة العذراء في مانشستر