الصّلاة من أجل السّلام في أسّيزي، مسيرة متواصلة منذ دعوة قداسة البابا القديس يوحنّا بولس الثاني

cq5dam.thumbnail.cropped.750.422.jpeg

مرّت في ٢٠ أيلول/ سبتمبر الذكرى الخامسة لمشاركة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ للصّلاة من أجل السّلام في أسّيزي، مبادرة أطلقها قداسة البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني وواصلها خلفاه بندكتس السادس عشر وفرنسيس إنطلاقًا من الوعي بأهميتها والحاجة إليها.

خمس سنوات مضت، في ٢٠ أيلول/ سبتمبر ٢٠١٦ جمع قداسة البابا فرنسيس في أسّيزي، مدينة القدّيس فرنسيس، القادة الدينيّين في اليوم العالميّ للصّلاة من أجل السّلام، وذلك ٣٠ عامًا بعد الحدث التاريخي الّذي دعا إليه قداسة البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني سنة ١٩٨٦. وعقب الصّلاة سنة ٢٠١٦، وفي أوضاع تختلف كثيرًا عما كانت عليه مع انطلاق دعوة البابا القديس، تحدث البابا فرنسيس مشيرا إلى تناقض العنف مع روح الدين، وأكد قداسته: " لن نكل أبدا عن التكرار بأن إسم اللّه لا يمكنه أن يبرر العنف. وحده السلام هو مقدس. وحده السلام هو مقدس، لا الحرب". وعاد في كلمته إلى مبادرة البابا يوحنا بولس الثاني والتي نشأ عنها "حج مطوّل، أشرك الكثير من المؤمنين -إذ لمس العديد من المدن في العالم- في الحوار وفي الصلاة من أجل السلام؛ لقد جمع دون أن يخلط، وولّد صداقات متينة بين أشخاص من أديان مختلفة وساهم في إخماد الكثير من الصراعات". وأضاف قداسته: " هذه هي الروح التي تحيينا: أن نحقق اللقاء عبر الحوار، وأن نعارض كل أشكال العنف والإساءة إلى الدين لتبرير الحرب والإرهاب. وبالرغم من ذلك، في السنوات الأخيرة قد عانى بشدة العديد من الشعوب من الحرب. ولم نفهم دوما أن الحرب تسيء إلى العالم، وتترك ميراثا من الألم والحقد. فالجميع يخسر في الحرب، حتى الذي ينتصر. لقد صلينا لله كي يمنح السلام للعالم. ونحن نعترف بأننا بحاجة مستمرة للصلاة من أجل السلام، لأن الصلاة تحمي العالم وتنيره. السلام هو اسم اللّه".

البابا الفخري بندكتس السادس عشر شدد بدوره خلال مشاركته في يوم الصلاة من أجل السلام في أسيزي سنة ٢٠١١ على أهمية هذه المبادرة التي أطلقها سلفه يوحنا بولس الثاني. وذكر بندكتس السادس عشر حينها، في إشارة إلى سقوط جدار برلين وتغير الأوضاع العالمية في تلك الفترة، أن تطلع الشعوب إلى الحرية كان أقوى من الخوف أمام ترسانة العنف التي لم يكن لها أي غطاء روحي، وأعرب عن الامتنان على انتصار الحرية هذا والذي كان أيضا انتصارا للسلام حسب ما ذكر. تحدث البابا الفخري من جهة أخرى عن أن العالم لم يزل يعاني من الخلافات وحذر من فهم الحرية على أنها حرية العنف. وواصل متحدثا عن الإرهاب وعن عنف آخر متعدد الأشكال هو ثمرة إنكار اللّه وفقدان الإنسانية …

هذا النصّ نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

البيان الختاميّ للسّينودس السّنويّ العاديّ لأساقفة الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة

Next
Next

لقاء الجامعيّين البطريركيّ في دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ للروم الأرثوذكس