مداخلة الكاردينال ساكو في الندوة التي نظمتها السفارة البريطانية لدى الفاتيكان حول اضطهاد المسيحيين

hhgghhjj.jpg

المصدر: اعلام بطريركية بابل للكلدان

اشترك غبطة أبينا البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو يوم الأثنين 15 تموز 2019 في ندوة نظمتها السفارة البريطانية لدى الفاتيكان حول المسيحيين المضطهدين في العراق والمنطقة. وقد أدارت الندوة السفيرة البريطانية Sally Axworthy وتكلم فيها مندوب عن الفاتيكان والكاردينال ساكو والأب Boniface Mendes من باكستان وراهبة من نيجيريا. كما حضرتها سفيرة العراق لدى الفاتيكان الدكتورة  آمال موسى الحسين مع معاونيها وعدد من السفراء الأجانب في روما وممثلين عن المنظمات الإنسانية.

وفيما يلي مختصر لمداخلة الكاردينال ساكو

ظاهرة التطرف والإرهاب الديني ظاهرة غريبة ومرعبة في القرن الحادي والعشرين. إنها جريمة بحق الإنسانية ان يُضطَهد المرء أو يُقصى أو يُقتل الانسان على أساس اختلاف الدين أو المذهب. علينا جميعاً العمل على إنهاء مثل هذه الظاهرة  السلبية.

المسيحيون العراقيون والشرقيون هم أهل الأرض، وليسوا مهاجرين أو وافدين، وكانوا الغالبية عند قدوم المسلمين في القرن السابع. واليوم بسبب الضغوطات والاضطهاد المتنوع، غدَوا “اقلية” بالرغم من أنهم نُخبة ثقافية، ولهم دور في تطوير بلدانهم، وبقاؤهم ضروري لتغيير التطرف. 1,225 مسيحي قُتِل منذ سقوط النظام ونحو 90 كنيسة فُجِّرَتْ أو اُحرقت أو هُدِّمتْ في عموم البلاد.

الطائفية والمحاصصة واستشراء الفساد جعل المسيحيين والأقليات مهمشين في درجات التوظيف وفي التعامل اليومي.

اليوم الوضع تحسن أمنياً، وقُضِيَ على تنظيم الدولة الإسلامية عسكرياً، لكن الفكر لا يزال قوياً ومنتشراً. لا ننسى أن ثمانية ملايين عراقي عاش تحت احتلال داعش وفكره ولا يزال العديد منهم في مخيم يعاني من البطالة والفقر. من سيهتم بتأهيل هؤلاء الأشخاص؟؟؟

هناك فساد، والعديد من المليشيات وصار لها “مشاريع استثمار” وليس من السهل على الدولة احتواءها أو دمجها في قوى الأمن العراقية.

هناك قوانين مجحفة بحق المسيحيين والأقليات الأخرى تعود الى الماضي، والى الدولة العثمانية، ينبغي معالجتها باُخرى مناسِبة، خصوصاً بما يتعلق بالاحوال الشخصية.

بعض الحلول المقترحة:

ممارسة المجتمع الدولي الضغط على الحكومات التي تعاني فيها الأقليات من الاضطهاد باحترام المواطنين على أساس شرعة حقوق الانسان.

تعديل الدستور وبناؤه على أساس المواطنة والعدل والمساواة وليس على أساس ديني أو طائفي وقيام دولة مدنية تقف على مسافة واحدة من مواطنيها.

إصلاح القوانين وكل ما فيها من إجحاف بحق غير المسلمين.

تغيير مناهج التعليم وتنقيتها وإصلاحها من كل ما يدعو الى الفرقة والكراهية ضد غير المسلمين.

تقديم المساعدة لإعمار المدن المحررة تشجيعاً لعودة النازحين الى بيوتهم.

ننتظر زيارة البابا فرنسيس ونتمنى ان يوقّع ” وثيقة الاخوة البشرية” مع المرجعية الشيعية، كالتي وقّعها مع شيخ الازهر أو شبيهة بها.

لربما يقول البعض ان كل هذا كلام، لكن اقول لهم ان  الإصلاح يتم عبر الكلام والإلحاح وليس بفعل سحري.

Previous
Previous

خوري يدعو لتفعيل دور مجلس كنائس الشرق الأوسط في فلسطين

Next
Next

المطران بيتسابالا: يتمثل دور الكنيسة في تبني اللاعنف وبناء العلاقات مع الجميع باستمرار