غبطة الكاردينال لويس روفائيل ساكو في قداس الاحد: المرأة الحدباء دعوة لعدم الاستسلام لمتاعب الحياة التي قد تحني ظهرنا
اعلام البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد
إحتفل مساء الأحد 10 تمّوز/ يوليو 2022 غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم، بالقداس في كاتدرائية مار يوسف بالكرادة وعاونه الاب سلوان سالم.
في بداية وعظته طلب غبطته الصلاة من اجل الاخوة المسلمين بمناسبة عيد الاضحى المبارك ومن اجل الانفراج السياسي في العراق وانتهاء الحرب بين روسيا واوكرانيا، كما طلب الصلاة من اجل الاب نظير دكو راعي الكنيسة الذي يتمتع باجازته السنوية.
ثمّ شرح إنجيل الأحد (لوقا 13/ 10- 17) حول شفاء يسوع المرأة الحدباء.
تعلمنا قصة المرأة المنحنية الظهر التحلي بالشجاعة وعدم الاستسلام للاحباط عندما نتعرض لاعباء الحياة ونتضايق من المشاكل كما الحال في مجتمعنا العراقي الحالي المتعب والمقلق. لابد من المشاكل، لكن علينا ان نبحث عن الحلول. يبدو ان العمود الفقري للمرأة معوج، لذا لا تستطيع على الانتصاب لربما الاشارة الى ان سيرتها غير سليمة!!. انتبه المسيح اليها عندما كانت تتقدم نحوه بخجل، وبادر الى شفائها واستعادة سلامتها وكرامتها.
بهذه الحركة المملوة حبا وحنان يقول لها ولنا. كوني قوية، ومنتصبة ولا تتركي المجال لاحد أو لامر ما ان يسلب سلامتك وحماسك. اضطراباتنا الداخلية والخوف والقلق أو الهروب تمنعنا من النمو والتقدم، وقد تحني ظهرنا وتمزق قلبنا، لكن علينا ان نتذكر قول يسوع: ” لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه” ( متى 6/ 24).
وضع المرأة يتقاطع مع رئيس المجمع الفارغ والمنتفخ والذي لا يملك عمودا فقريا سليما، بل يحتمي بالشريعة حرفيا، لذا ليس له افق جديد لفهم الحياة بشمولية.
لنكن اقوياء وصامدين امام متاعب الحياة وجراحاتها ونتواصل مع حياتنا بثقة واصرار. وتدعونا الحادثة ان نتمثل بيسوع في رفع معنويات الاخرين و تحفيزهم ومساندتهم للخروج من الاحباط، ليلعبوا من جديد دورهم بمسوؤلية ويشاركوا في الحياة التي تتدفق فيهم بوفرة، من خلال ايمانهم وصلاتهم ومحبتهم، وثقتهم بان الله هو الى جانبهم. هذا ما يؤكده سفر الرؤيا بقوله: ” اني واقف على الباب وأقرعه وادخل لمن يفتحه لي” (رؤيا 13/20). ماذا أكثر من هذه التعزية؟
لنشعل شمعة كل صباح ونقدم ذاتنا لله لكي يباركها ويحميها من كل مكروه.
هذا اللّقاء نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد.