بيان صادر عن بطريركيّة أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك حول الأحداث الأخيرة في سورية
تجدون في التالي البيان الصادر عن بطريركيّة أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك حول الأحداث الأخيرة في سورية.
"لأنه هو سلامنا، هو الذي جعل من الشعبين واحداً، إذ نقض الحائط الحاجز بينهما، أي العداوة ... ليكون في نفسه من الاثنين إنساناً واحداً جديداً، بإحلال السلام بينهما." (أف ٢: ١٤-١٧)
إلى الإخوة والأبناء الأحباء
في زمن نستعد فيه للاحتفال بميلاد السيد المسيح، وفي اليوم الثامن من كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٤ حدث كبير هز سورية، مهد الأديان وأرض منبت الحضارات. فتحت فيه صفحة جديدة. أجل، يطمح كل سوري أن تصان كرامته، ويقوم بواجباته، ويُحصل حقوقه كإنسان مواطن.
هذه المرحلة التي يمر فيها وطننا الحبيب تتطلب الكثير من الحكمة والتعقل والتآزر وتوحيد جهود جميع مكونات الشعب السوري لبناء بلد المواطنة والسلام والأمن. في هذا البلد تعمل المؤسسات على تقدم الوطن وازدهاره لتحقق المساواة لجميع مكونات النسيج السوري.
تدعو بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك جميع المواطنين للتحلي بالحكمة والعقلانية والصبر والعمل معاً لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والتعاون مع من هم في موقع السلطة والمسؤولية لتحقيق الأمن والسلام ولبناء وطننا سورية.
وفي الختام نطلب متضرعين إلى المسيح ملك السلام الذي ولد في بيت لحم أن يحل الأمن والسلام في وطننا وفي العالم. ونسبح مع الملائكة قائلين: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة." (لوقا ٢ : ١٤).
دمشق في ٢٠٢٤/١٢/٩
هذا البيان نُشر على صفحة بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك على موقع فيسبوك.