كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني خلال احتفالية اليوبيل الفضي لخدمة الراعي وأم النور

تجدون في التالي كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، خلال احتفالية اليوبيل الفضي لخدمة الراعي وأم النور,

اجلس اليوم واستمع لكلماتكم واتأمل فى الشعار الذى اخترتموه

رفع المعدم إلى حد الإنسانية

واتامل معكم ما هى الإنسانية ؟؟؟

هى اولا ان اقبل الإنسان كما هو ، ان كان معدم ، فقير ، ضعيف ، محتاج …. اى شكل للإنسان ومها كان ، تقبله كما هو.

ثانيا ان احب الانسان من قلبى وأتعاطف معه كأنه أنا ، وأتعامل معه من هذا المنطلق ، وكأن الإنسان حب المسيح للآخر ، وانت أيها الإنسان الذى مات المسيح من اجل خلاصك ، صار قلبك عامرا بحبه ، ونتذكر قول الكتاب 'هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية "

ثالثا : انك تخدم الاخر وخدمتك للآخر كانك ممثل المسيح ، او كأن المسيح أرسلك لكل شخص تخدمك

آخر ايه فى الكتب المقدس تقول : "امين تعال أيها الرب يسوع"

وهو نداء يقوله كل انسان لكل خادم يخدمه ، فأنتم كخادم تذهبون إلى الخدمة ، وتشتركوا جميعا فيها ، لكن ليس بمجرد العطاء فيها، لكن كل واحد فيكم ، وهو يقدم اى خدمة ، كانّه يقول امين تعال أيها الرب يسوع لهذا البيت واهذا الشخص ، وانت أمام كل مخدوم تمثل حضور المسيح ، فنحن ايادى وأرجل السيد المسيح يستخدمنا فى خدمة أولاده .

انت فى كل مره تخدم ، تحقق فيها نداء البشرية امين تعال أيها الرب يسوع .

وعندما نحتفل بمرور ٢٥ سنه بخدمة ممتده ومستمره وتنتشر ، فأن اجتماعنا اليوم هو لتمجيد اسم الله فى خدمتنا ، وتذكر عمله الصالح فى وسطها ، وكيف اننا فى كل مره نكون يد وقدم المسيح الذى يصل للناس .

يا اخوتى الكنيسة مكونه من فئتين :

فئة الإكليروس وفئة الشعب، ولكن الأسقف والكاهن والشماس والعلمانى كلهم مشتركين فى الخدمة ، فكلنا نحمل كل انسان للمسيح ، كلنا نصلى بأسماء المحتاجين ، كلنا نقدم كل احد للمسيح ، والدليل على ذلك فى معجزه شفاء المفلوج المدلى من السقف ، لقد تفتق ذهن أصدقاء المفلوج ان يصعدوا للسقف ويحملوا صديقهم لكى ينزلوه ويحضروه أمام المسيح ، وحينما قدم أمام المسيح قال له المسيح مغفوره لك خطاياك .

هؤلاء الاربعه اصحاب يمثلوا اركان الكنيسة الاربعه ( الاسقف ، الكاهن ، الشماس ، كل الشعب ) ، كلنا نشترك فى تقديم الانسان إلى المسيح

فكره شركاء التنمية كما أشار اليها نيافة انبا يوليوس ، والتى بدات بأسقفية الخدمات فى زمن البابا كيرلس حتى وصلت إلى وجود مجموعات من شركاء التنمية يعملون معا وكل واحد بحسب موهبته والمال والجهد والفكر الذى يقدمه …

وهى كلها خدمات نضعها أمام الله ، وخلاصه المحبة التى أحبنا فيها اولا .

الله يعطى ثمر متكاثر ويعزى ويفرح قلوبنا ،

ونر ثماره فنشكره على كل حال ومن اجل كل حال وفى كل حال لانه اتي بنا إلى هذه الساعه . أشكركم جميعا


إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذه العظة نُشرت على صفحة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على موقع فيسبوك.

Previous
Previous

خدمة صلاة خاصة من أجل وحدة المسيحيين في كاتدرائية القديس جورج في القدس

Next
Next

غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يفتتح اليوبيل المئوي لإعلان قداسة القديسة تريزا الطفل يسوع