تقرير نصف سنوي: شبيبة الأردن

بقلم: الأمانة العامة للشبيبة المسيحيّة – الأردن

منذ بداية السنة عقدت الأمانة العامة للشبيبة المسيحيّة في الأردن لقاءات شهريّة لمختلف الفئات العمريّة وأعضاء الأمانة، تخلّلتها مخيّمات صيفيّة وأمسيات ترانيم ولقاء مع فرسان وسيّدات القبر المقدّس.

"ولا تَنقَطِعوا عنِ ٱجتِماعاتِنا....، بل حُثُّوا بَعضُكم بَعضًا وزِيدوا مِن ذٰلِك على قَدْرِ ما تَرَونَ أَنَّ اليَومَ يَقتَرِب" (العبرانيّين 25:10).

كما تصوّر هذه الآية، من المهم أن يلتقي المؤمنون معًا لحثّ بعضهم بعضًا والصلاة معًا، لذا من الضروري أن يجتمع شبابنا ليتأمّلوا في الكلمة ويرشدهم الكهنة مواصلة السير في الإيمان، بالإضافة إلى تلقّي الخبرة من محترفين حول مواضيع معيّنة قد يواجهوا تحدّيات فيها، تعرّف على فعاليّات وحياة الشبيبة المسيحيّة بالأردن:

1. اللّقاءات الشهريّة

بدأت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن بسلسلة لقاءات شهرية لأعضائها ولجانها وذلك في 20 كانون الثاني في كنيسة القديس بولس الرسول – الجبيهة. تضمن اللقاء ورشة عمل وعصف ذهني. ترأس الأب سلام حداد القداس الإلهي، وتمحورت عظته حول دور الشبيبة في الكنيسة: "أنتم تلاميذ السيد المسيح وبنعمة الروح القدس يمكنكم خدمة الله وشعبه إنطلاقًا من إيمانكم المبني على السيد المسيح". وقام الأب وجدي الطوال، المرشد الروحي العام، قيادة الشبيبة في تأمل روحي حول حدث البشارة والزيارة اللذان يرويان فرح الشهادة للمسيح والعمل بمشيئة الله كما وركز على كيفية عكس ما عاشته العذراء في حياتهم وبكونهم أبناء مختارين لخدمة اللّه.

من 17 إلى 18 شباط/ فبراير عقدت الأمانة مخيّم تدريبي حول التواصل المؤثر مع الدكتور عبدالله مزاهرة في مدرسة ثيودور شنلر – الرصيفة. وتخلل اللقاء القدّاس الإلهي وسجود للقربان المقدّس، وأضاء الأب وجدي على أهمية تركيز أنظارنا على الله بالأخص وسط معاثر الحياة: "مع كل ظروف حياتنا وتحدياتها وصعوباتها، نعتقد أننا فقدنا الفرح، ولكن الإنسان الممتلىء من اللّه، ويستطيع أن يرى الله في ظل هذه الظروف، هو الإنسان الذي يستطيع أن ينهض بعد كل تحدّي، وهو يقول الله لم يتركني، كان معي ولم يتخلّى عنّي".

شاركت الشبيبة في وقفة روحية خلال زمن الصوم الأربعيني في المركز اليسوعي - جبل الحسين، تخللها محاضرة مع الأب طارق ابو حنا بعنوان "فرح الصوم والصوم بفرح يتم من خلال الإرادة والطاعة لله" وأخذ المشاركون فترة من الصمت للتفكير بعدة أسئلة، منها: "أين الفرح الحقيقي؟ كيف نعيش بفرح ما هو بين أيدينا الآن؟ أين نحن من الفرح؟" وركّز الأب وجدي بشكل أساسي على طاعة الله، حيث اجتمع المشاركون ضمن مجموعات للنقاش بنصوص من الكتاب المقدّس ومناقشة عدّة أسئلة منها: "ما معنى طاعة الله؟ وما هي نتائجها وصعوباتها؟" كما تم أيضًا إقامة رياضة درب الصليب بتأملات وصلوات فردية من أعضاء الأمانة واللّجان.

وفي 21 نيسان/ أبريل 2023 إلتقت الشبيبة في كنيسة الطوباوية مريم العذراء – شطنا إربد. وتَصادف موعد اللقاء مع زيارة لمنسق البرامج في الأمانة العالمية JECI روي ابراهيم إلى الأردن، الذي شاركهم نبذة عن تأسيس الشبيبة الطالبة المسيحية في العالم وبعض برامجها وأسلوب عملها. واستكمالًا للمسيرة الروحية التي بدأتها الأمانة العامة انطلاقًا من شعار السنة "ممتلئين فرحًا"، طرح الأب وجدي الطوال فكرة الاستماع الحقيقي لكلام الله في الكتاب المقدس وأحداث حياتنا، إن هذا الإصغاء هو الذي جعل مريم العذراء تبقى ثابتة حتى الصليب ومن ثم إلى القيامة. فهل نحن اليوم قادرون على سماع صوت اللّه؟

2. نشاطات أخرى

نظّمت الأمانة بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في شهر شباط أمسيتي ترانيم مع الأب بيتر حنّا برفقة العازف فادي سعادة القادمين من لبنان في كنيسة قلب يسوع الأقدس – تلاع العلي وكنيسة الرسل – الزرقاء الشمالي، جزء من التبرعات خلال هاتين الأمسيتين ذهب لدعم طلبة الجامعة المتعثرين ماديًّا.

كما واحتفلت الشبيبة بعيد الأمّ بإقامة عشاء وأمسية ترفيهيّة للأمّهات في قاعة كنيسة مار يوسف – جبل عمّان، تخللها عدّة فقرات منها ألعاب تنافسية وجوائز والعديد من التحدّيات بين الحضور.

وخلال شهر أيّار/ مايو اجتمعت الأمانة العامة مع الشبيبات في رعايا الكرك والسماكية وأدر. والتقت بوفد من فُرسان وسيدات القبر المقدّس القادمين من بريطانيا، قدّمت خلالها لجنة العلاقات العامة نبذة عن الأمانة وأهمية بصمتها في الكنيسة والمجتمع وعن بعض الخطط للفترة المقبلة…

هذا التقرير نُشر على موقع البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك يوحنا العاشر يترأّس صلاة غروب عيد القدّيسَين بطرس وبولس في دير رؤيا القدّيس بولس في تل كوكب، ريف دمشق

Next
Next

غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان يهنّئ الإخوة المسلمين بعيد الأضحى