القادة الروحيّون الأرمن وممثّلو الأحزاب السياسيّة يوجّهون نداءً لدعم المبادرات الجامعة في سبيل أرتساخ

وجّه القادة الروحيّون وممثّلو الأحزاب السياسيّة الأرمنيّة نداءً مشتركًا من أجل دعم المبادرات المنظّمة في جميع الدول حيث تتواجد الجاليات الأرمنيّة، والعمل في كلّ الإتّجاهات من أجل الوقوف إلى جانب المواطنين الأرمن في أرتساخ ومواجهة الحصار المفروض عليهم.

بدعوة قداسة كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول وبمشاركة القادة الروحيّين وممثّلي رؤساء الأحزاب السياسيّة الأرمنيّة الثلاثة، عُقد يوم الأربعاء الواقع في 6 أيلول/ سبتمبر 2023، لقاءً تشاوريًّا في بطريركيّة الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، لبنان، حيث كان البند الوحيد والملحّ هو موضوع دعم الشعب الأرمني في أرتساخ.

شارك في اللّقاء التشاوري غبطة الكاثوليكوس البطريرك روفائيل بدروس الواحد والعشرون ميناسيان لبيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، رئيس إتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة القسّ د. بول هايدوستيان، القادة الممثّلون للأحزاب السياسيّة الأرمنيّة الثلاثة، أعضاء اللّجنة المركزيّة البطريركيّة لبيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس ومنسّق البطريركيّة للشؤون الأرمنيّة الجامعة.

وقد عقد اللّقاء في أصعب الظروف الّتي يمر بها الوطن الأم. فإنّ الأعمال العسكريّة والسياسيّة العدوانيّة التي قامت بها أذربيجان في الأيام القليلة الماضية تسلّط الضوء على التهديدات التي يتعرّض لها وجودنا الجماعي.

وقد قام القادة الروحيون وممثلو الأحزاب السياسية أولاً بتقديم تقارير عن الأنشطة المنظّمة في سبيل هذه القضية الوجودية.

وبعد المداولات والمناقشات أقر اللقاء ما يلي:

أ) من الواجب أن تستمر كل جمعياتنا وهياكلنا التنظيمية في دعم أرتساخ دون قيد أو شرط، والنضال العادل من أجل الحقوق التاريخية للأرمن في أرتساخ.

ب) ندعو جميع القوى السياسية في أرتساخ إلى التوحّد حول الأهداف الأساسية وإثبات مرة أخرى تصميم أرمن آرتساخ على مقاومة العدو والحصول على حقوقهم العادلة بروح موحّدة.

ج) نناشد جمهورية أرمينيا التمسّك بحق تقرير المصير في المفاوضات حول أرتساخ.

د) لإبلاغ الرأي العام أن أذربيجان، من خلال محاصرة أرتساخ، قد لجأت إلى سياسة الإبادة الجماعية، والهدف منها هو إخلاء أرتساخ من السكان الأرمن.

هـ) نناشد كافة القادة الدوليين والأسرة الدولية لإدانة أطماع أذربيجان دون تردّد، وتنفيذ كافة الإجراءات لضمان رفع الحصار عن أرتساخ دون تأخير. يتحمل الطرف الذي يضمن حرّية حركة أرتساخ مع أرمينيا مسؤولية والتزامًا خاصين، وقد تحمّلها الإعلان الثلاثي الصادر في 9 تشرين الثاني 2020.

و) العمل مع جميع الدول المشاركة في عملية حلّ نزاع أرتساخ من أجل إجبار أذربيجان على إحترام الاتفاقيات التي تم التوصل إليها حتى ذلك الحين وفتح ممرّ بردزور (لاتشين) على الفور.

ز) تقديم المساعدة الفورية لشعب أرتساخ الذي يواجه كارثة إنسانية، والالتزام بالعمل بقدرة أرمنية جامعة.

الأولوية الرئيسية لجميع الأرمن اليوم هي الاتحاد والقيام بعمل منسّق لرفع الحصار عن أرتساخ.

مع استعادة النظام الثلاثي الجامع بين أرمينيا وأرتساخ والشتات، يجب على جميع هياكلنا ومنظمّاتنا الروحية والوطنية والسياسية أن تعمل بشكل عاجل على حق تقرير المصير لأرتساخ، في سبيل ضمان جميع الحقوق والأمن للشعب الأرمني في الإقليم.

هذا الخبر نُشر على موقع كاثوليكوسيت الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا - صفحة كاثوليكوسيت الأرمن الكاثوليك armeniancatholic.org على موقع فيسبوك - صفحة إتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى على موقع فيسبوك.