سلسلة "صلوات قصيرة من القدّاس" (١٧)… "الشيوخ قوّهم" في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني

تجدون فيديو ومجموعة صور في أسفل النصّ.

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء مساء يوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، من كنيسة السيّدة العذراء والشهيد مار مينا بمدينة نصر، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة والموقع الرسمي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قويّة من القدّاس"، وتناول جزءًا من رسالة بطرس الرسول الأولى والأعداد (٥ – ٧)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات الّتي ترفعها الكنيسة في القدّاس الغريغوري، وهي: "الشيوخ قوّهم"، وشرح أنّ مفهوم "الشيوخ" غير مرتبط بالعمر وإنّما بما في فكر الإنسان وإحساسه، فالشيخوخة ليست هي تجاعيد الوجه بل تجاعيد العقل، وأنّ المسيحي دائمًا يتشبّه بعمر السيّد المسيح الـ ٣٣.

وأعطى قداسة البابا تواضروس الثاني أمثلة عن الشيوخ من الكتاب المقدّس، مثل: سمعان الشيخ وحنّة النبية ويوسف النجار ونُعمى في سفر راعوث.

وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني صفات الشيوخ في ثلاثة صفات، هي:
١- كنز للحكمة: هم مخزن للحكمة لأنهم أخذوا من مدرسة الحياة وتعلّموا، “مَا أَجْمَلَ الْقَضَاءَ لِلشِّيْبِ، وَحُسْنَ الْمَشُورَةِ لِلشُّيُوخِ. مَا أَجْمَلَ الْحِكْمَةَ لِلشُّيُوخِ، .. كَثْرَةُ الْخِبْرَةِ إِكْلِيلُ الشُّيُوخِ، وَمَخَافَةُ الرَّبِّ فَخْرُهُمْ” (سي ٢٥: ٦ – ٨).
٢- قلب محب: قلبهم امتلأ بالمحبة، ويسكبون الحب على المحيطين بهم، “وَإِلَى الشَّيْخُوخَةِ أَنَا هُوَ، وَإِلَى الشَّيْبَةِ أَنَا أَحْمِلُ. قَدْ فَعَلْتُ، وَأَنَا أَرْفَعُ، وَأَنَا أَحْمِلُ وَأُنَجِّي” (إش ٤٦: ٤).
٣- يقدمون خدمة باذلة: يستطيعون القيام بالخدمة الباذلة، “إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلًا فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا” (٢تي ١: ٥).

وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى مشاهد عدّة من الكتاب المقدس، كالتالي:
١- موسى النبي: عندما كان قائدًا وقاضيًا لشعب بني إسرائيل، ونصحه حماه بألا ينفرد بقيادة الشعب ويحمل أحماله الثقيلة، بل أن يجمع إليه شيوخًا من شيوخ إسرائيل فيقفون معه، ويحملون معه أثقال الشعب وينظمون التقاضي بين أفراد الشعب.
٢- عندما جاءت البشارة للسيدة العذراء (صبية) وذهبت مسرعة إلى أليصابات المتقدمة في العمر لتخدمها.
٣- سمعان الشيخ: عندما كان يترجم العهد القديم من العبرية إلى اليونانية، ولم يقتنع بعبارة “هوذا العذراء تحبل”، فظهر له الملاك وجعله يكتبها كما هي وأنه سيرى هذه الآية تتحقق، “أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ” (لو ٢: ٢٨ – ٣٠)، وأبصر المولود ببصيرته الداخليّة وقلبه…

هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

رئيس الأساقفة سيادة المطران حسام نعوم يقوم بزيارة رعويّة تفقديّة لمدينة الزرقاء/ الأردن

Next
Next

الكاردينال بييترو بارولين يترأّس وفد الكرسي الرسولي في دبي وينقل كلمة قداسة البابا فرنسيس