غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يترأّس قداس أحد شفاء الأعمى والسادس من زمن الصوم الكبير
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 6 نيسان/ أبريل 2025، ترأّس غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، القداس الإلهي بمناسبة أحد شفاء الأعمى والسادس من زمن الصوم الكبير، والذي احتفل به الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
شارك في القداس الشمامسة وجمع من المؤمنين.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، استهلّ غبطة أبينا البطريرك كلامه بالإشارة إلى أنّنا "في بداية كلّ قداس نصلّي إلى الرب يسوع وندعوه النور: "ܒܢܽܘܗܪܳܟ ܚܳܙܶܝܢܰܢ ܢܽܘܗܪܳܐ ܝܶܫܽܘܥ ܡܠܶܐ ܢܽܘܗܪܳܐ بنورك نعاين النور يا يسوع المليء نوراً"، فنبدأ القداس بهذا النشيد لأنّ يسوع بالحقيقة هو النور الذي يضيء لنا الطريق نحو الرب الإله، نحو الحياة".
ولفت غبطته إلى أنّ "مار بولس المعروف أنّه رسول الأمم، بشّر بشكل رائع عدّة بلدان وعدّة مناطق، منها كنيسة كورنثوس في اليونان، مذكّراً المؤمنين أنّنا جميعنا مدعوون إلى طاعة الرب. من هنا الحاجة إلى أن نسلّم حياتنا بين يدَي الرب، خاصّةً في الظروف الصعبة التي نمرّ بها، فضلاً عن الأحوال الخاصّة بكلّ شخص، والتي لا يعرفها كلّياً وتماماً إلا الرب يسوع".
ونوّه غبطته بأنّنا "في هذا الأحد الذي هو الأخير من زمن الصوم الكبير قبل أحد الشعانين، نتأمّل بهذه الأعجوبة المؤثّرة، شفاء أعمى أريحا، طيما بار (أي إبن) طيما، والمعروف في الجماعة المسيحية الأولى، لذلك ذكر القديس مرقس اسمه في الإنجيل بشكل خاصّ، فهناك عجائب كثيرة صنعها يسوع لا نعرف أسماء الذين صنعها لهم، على عكس هذا الأعمى الذي كان معروفاً. فقد كان مهمَّشاً، والعميان عامّةً وحتّى فترة قريبة كانوا نوعاً ما مهمَلين ومهمَّشين، ويُنظَر إليهم بأنّهم أصحاب عاهة، فيشفق الناس عليهم. ونادراً ما كانت البشرية تهتمّ بهم، لا سيّما من ناحية إفساح المجال أمامهم للكلام والقراءة والكتابة. ولدينا مشاهير العميان في يومنا الحالي، منهم الإيطالي أندريا بوتشيلّي، الرائع بصوته وأناشيده، وهو مؤمن صالح تغلّب على هذه العاهة، وتزوّج ورُزِق أولاداً ثمّ أحفاداً"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.