بيان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث إثر انتقال قداسة البابا فرنسيس إلى رحمة الله

بطريركية القدس للروم الأرثوذكس

القدس، ٢١ نيسان/ أبريل ٢٠٢٥

 

أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،” (يوحنا ١١: ٢٥)

إخوتي وأخواتي الأعزاء في المسيح،

بقلبٍ حزينٍ، راسخٍ في وعد الرب القائم من بين الأموات، أشارك إخوتي المؤمنين في أرجاء المكسونة الحداد على انتقال قداسة البابا فرنسيس، أسقف روما، الذي عاد اليوم إلى أحضان الآب السماوي.

كانت حياة البابا فرنسيس شهادةً نيّرةً للإنجيل، ورسالة حيّة لرحمة السيد المسيح اللامحدودة، ونصيرًا ثابتًا للفقراء، ومنارةً للسلام والمصالحة بين جميع الشعوب. وفقًا لدعوة الرب: “طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون”. (متى ٥: ٩)

حتى في مرضه، جسّد قداستهُ معنى التلمذة الحقة، فاحتضن الصليب بتواضعٍ مفعم بالرجاء، مُعلّمًا إيانا أن الحياة المسيحية هي مسيرة محبة وتضحية خالصة. وقد عكست وصيته الأخيرة، بأن يُشيع بجنازة بسيطة تتسم بالإيمان، عمقَ إخلاص روحه للرب، وللكنيسة التي رآها قطيعًا متواضعًا، لا مملكةً تتزين بأبهة العالم.

ونحن إذ نستودع نفسه الطاهرة إلى رحمة الرب اللامتناهية، نرفع الصلاة قائلين: “نعمًا أيها العبد الصالح الأمين.. ادخل إلى فرح سيدك.” (متى ٢٥: ٢٣)

لتكن ذكرى البابا فرنسيس خالدةً في الضمائر، ولتظل روحه المفعمة بالمحبة والعدل والسلام، العديد من القادة الروحيين والدنيويين لأجيالٍ قادمة.

ثيوفيلوس الثالث

بطريرك القدس

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على موقع بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة.

Previous
Previous

إثنين الفصح المجيد (إثنين الباعوث) في بطريركيّة الروم الأرثوذكس الاورشليميّة

Next
Next

رسالة غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا الأخيرة قبل توجهه إلى الفاتيكان