قداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني يحتفل تقديس كنيسة العذراء مريم والدة الإله، العطشانة
مساء يوم الاثنين 24 آذار/ مارس 2025، وبمناسبة عيد البشارة، قام قداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط بتقديس كنيسة السيدة العذراء مريم والدة الإله، وذلك في المقر البطريركي في العطشانة، بكفيا، لبنان.
حضر طقس غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، غبطة الكاردينال مار باسيليوس إقليميس، كاثوليكوس كنيسة الملنكار الكاثوليك، وسيادة المطران جوزيف مار بارناباس، مطران كنيسة مار توما السريانية الملكنارية.
عاون قداسته أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء المطارنة: نيافة المطران مار غريغوريوس جوزيف، المفريان المنتخب، ومار أفرام ماثيوس، المطران المعاون لمنطقة بيرومبافور في أبرشية أنكامالي، ومار إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت، ومار أنتيموس ماثيوس، المطران المساعد لمنطقة موفاتوبوزا التابعة لأبرشية أنجامالي، ومار كيرلس بابي، النائب البطريركي في المؤسسات البطريركية في العطشانة، ومعهم سائر أصحاب النيافة المطارنة أعضاء المجمع المقدس العام لكنيستنا السريانية الأرثوذكسية في العالم والآباء الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة، وجمع غفير من المؤمنين.
تقدّم الحضور العائلة الكريمة للمرحوم جورج وميرنا منصور، بما في ذلك ابنهما السيد جون وابنتيهما السيدة مريم والسيدة إيلينا.
أقام قداسته الصلوات الخاصة بطقس التقديس من مزامير وقالات وحسايات وقراءات وباعوثات، كما قام بمسح المذبح والحيطان الجانبية للكنيسة بالميرون المقدس.
في عظته، شدد قداسته على الأهمية اللاهوتية لهذا الحدث، محتفلاً بتحول البناء إلى كنيسة ومكان مقدس مكرس لحضور الله. كما أبرز صمود الكنيسة عبر المحن، وأساسها القائم على الإيمان الثابت، ودورها كملجأ روحي للمؤمنين.
وأعرب قداسته عن امتنانه العميق للمرحوم جورج حنا منصور وزوجته ميرنا، اللذين بُنيَت الكنيسة على نفقتهما، لراحة نفس والديهما. وأشاد قداسته بإرثهما وهمّتهما في خدمة الكنيسة، مشجّعًا العائلة على السير على خطى الأهل. وقدّم هدية تذكارية للعائلة عبارة عن درع تقدير. وكذلك قدّم أيقونة السيدة العذراء للسيد وليام منصور، تقديرًا لجهوده في الإشراف على المشروع.
وفي ختام موعظته، استذكر قداسته المثلث الرحمات المطران مار فيلوكسينوس متى شمعون الذي خدم المؤسسات البطريركية الخيرية في العطشانة لسنين طويلة، وأعلن عن كتاب نُشر تكريمًا لعطاءات المثلث الرحمات وفيه سيرته وأعماله.
بدوره، ألقى السيد وليام كلمةً باسم العائلة تناول فيها مراحل بناء الكنيسة، مؤكّدًا على الجهود المشتركة التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع.
وعقب الانتهاء من طقس تقديس الكنيسة، قام قداسة سيدنا البطريرك بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المؤرِّخة لبناء الكنيسة.
هذا الخبر نشر على صفحة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني على موقع فيسبوك.