بيان صادر عن اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي
المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان
لمناسبة عيد الأخوّة الانسانية
نقلًا عن صفحة المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان CCI Liban على موقع فيسبوك.
تجدون في التالي البيان الصادر عن اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، لمناسبة عيد الأخوّة الانسانية.
بيروت في 4 شباط/ فبراير 2025
في الرابع من شباط، يحتفل الكرسي الرسولي باليوم الدولي للأخوّة الإنسانيّة، الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 2020. يرتبط هذا اليوم بوثيقة الأخوّة الإنسانيّة التي وقّعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيّب في أبو ظبي في 4 شباط 2019، والتي تدعو الى السلم العالمي والعيش معاً.
إن هذه الوثيقة الهامّة، في سياق اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية، لهي رسالة خاصّة لوطننا لبنان الذي يشهد اليوم على ولادة عهد رئاسي جديد. هي تأكيد على أهمية الحوار والتضامن والسلام في بلدٍ يمرّ بتوترات سياسية وأمنيّة كانت خطيرةً جداً في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهي لا تخلو من اضطرابات دينيّة واقتصادية.
إذ تسلّط الضوء على الأخوّة الإنسانية، تدعو اللجنة جميع اللبنانيين، بالرغم من اختلافاتهم الطائفية والسياسية، للعيش معاً في تناغم قائمٍ على الاحترام المتبادل والعدالة والتعاون، مشجعة المجتمعات الدينية والسياسية المختلفة على ارض الوطن، على العمل معاً لتجاوز التحديات الاجتماعية والاقتصادية الحالية في روح وثيقة الأخوّة الإنسانية التي من شأنها ان تعزّز التعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان، وهي قيمٌ اساسية تضمن للبنان استقراره،
عملاً بروح هذا اليوم، يدعو رئيس اللجنة المطران شارل مراد والأعضاء المحترمين للعمل معاً بروح التضامن لبناء عالم أفضل في إطار ثقافات متعددة، ولكن إنسانية واحدة، ولتكن إنسانيتنا المشتركة جسورا نبنيها بين الأديان.
هذا البيان نُشر على صفحة المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان CCI Liban على موقع فيسبوك.