غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يخشى من أن الطائفة المسيحية القديمة في غزة قد تراجعت الآن إلى أقل من 600 شخص

من اليسار إلى اليمين: سعادة السيدة أميرة حنانيا، عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس وممثلته في أوروبا، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، القس الدكتور/ جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، وصاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك مدينة القدس وكافة فلسطين ورئيس مجلس كنائس القدس، وسعادةالسيد إبراهيم خريشي، السفير فوق العادة والمفوض لبعثة المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة. 

Photo: الصورة لـ إيفارز كوبسيس/ مجلس الكنائس العالمي

تحدث غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة أورشليم للرّوم الأرثوذكس، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في عرض فيلم "طريق الآلام"، الذي يروي مسار الأحزان من مكان مولد المسيحية وحيث أصبح وجودها الآن مهددا بشدة.

يسرد الفيلم، الذي عرض في مقر الأمم المتحدة في جنيف في 18 شباط/فبراير، تفاصيل الوجود المسيحي في فلسطين، ويروي من خلال عيون المسيحيين فيها، ويصور لحظات مهمة شكلت تاريخهم وهويتهم وصمودهم.

وقال البطريرك ثيوفيلوس: "إننا نثني بفخر على هذا العمل المبارك" ولمخرجة الفيلم أميرة حنانيا، "وكذلك الرعاية الكريمة من مجلس الكنائس العالمي وبعثة المراقب الدائم لدولة فلسطين، وكذلك لجميع المنظمات الدولية الأخرى التي قدمت اسمها ودعمها."

وأشار إلى أن "بطريركية الروم الأرثوذكسية في القدس هي أقدم مؤسسة دينية تواجداً في الأراضي المقدسة."

وأوضح البطريرك ثيوفيلوس أن الكنائس تعاني منذ بضع سنوات من الضغوط المالية.   

الوضع الاقتصادي المتردي

قال البطريرك ثيوفيلوس: "يستمر الوضع الاقتصادي في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس في التدهور بسبب نقص الحجاج، وندرة الوظائف، والوضع الأمني غير المستقر في الضفة الغربية والقدس."

وقال الأب إبراهيم فلتس، نائب حراسة الأراضي المقدسة: "هذا الفيلم الوثائقي هو "طريق الآلام" لكل مسيحي في فلسطين. وأنالعيش في فلسطين هو جزء من هذا الحزن. فأنا أعيش في فلسطين منذ 36 عاما. "

وقال إنه شهد الانتفاضتين الأولى والثانية وحصار كنيسة المهد.

وقال إن الوضع الآن لا سابق له من حيث التحديات والصعوبات التي يواجهها المسيحيون الذين فقدوا الإيمان والأمل و "فروا من المناطق المسيحية في القدس وبيت لحم والناصرة."

وقالت السفيرة الفلسطينية حنانيا المقيمة في اليونان إن الشعب الفلسطيني نادرا ما يحصل على فرصة لتوثيق تاريخه، لكن فيلم "طريق الآلام" يظهر مسار الآلام من المكان الذي ولدت فيه المسيحية وحيث أصبح وجودها مهددا للغاية.

وقبل عرض الفيلم، قالت حنانيا للدبلوماسيين والجمهور في الأمم المتحدة في جنيف إن فيلم "طريق الآلام" هو أول فيلم وثائقي يوثق تاريخ المسيحية الفلسطينية من خلال عيون شعبها.

"فيلم يروي قصتهم كما عاشوها – خالية من التشويه، ومن دون نقص. إنه شهادة حية على دور المسيحيين الفلسطينيين في النضال من أجل العدالة ودحض قوي للذين يسعون إلى محو هويتهم من الساحة الوطنية والدولية."

وأضافت: "في مواجهة المحاولات لمحو تاريخنا وتشريد شعبنا، نقف هنا لنعلن أن هذه الأرض ليست مجرد بقايا من الماضي، بل هوية حية لن يتم إسكاتها أو محوها."…

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على موقع مجلس الكنائس العالمي، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البابا تواضروس الثاني يرسم ١٢ كاهنًا جديدًا بالإسكندرية

Next
Next

غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يفتتح المؤتمر الرابع ليوم الخادم البطريركي