لقاء حول التربية الدامجة برعاية وحضورغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تحت عنوان : رجاء لتعليم نوعي لجميع أبناء الوطن

بكركي – 28 كانون الثاني/ يناير 2025

برعاية وحضور غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، عقد مكتب راعوية الأشخاص ذووي الاعاقة التابع للدائرة البطريركية، لقاء حول التربية الدامجة في قاعة القديس البابا يوحنا بولس الثاني في بكركي، بحضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي، ورؤساء الجامعات والمراكز التربوية، ومديرو المؤسسات التعليمية، وممثلون عن المنظمات والمؤسسات التربوية.

اللقاء استُهلّ بالنشيد الوطني وبكلمة ترحيبية من منسقة مكتب راعوية الأشخاص ذوي إعاقة الاعلامية داليا فريفر، ثم كانت كلمة لوزير التربية والتعليم العالي، جاء فيها: "صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أصحاب السيادة، الآباء الأجلاء، الراهبات الفاضلات، السادة المديرون العامون، السادة رؤساء الجامعات والمراكز التربوية، مديرو المؤسسات التعليمية، ممثلو المنظمات والدول، الخبراء والشركاء في التربية، منسقة مكتب راعوية الأشخاص ذوي الإعاقة، أيها الحضور الكريم ، أود في هذا اليوم المبارك أن أتقدم منكم يا صاحب الغبطة والنيافة ، بتحية من القلب لإحتضانكم ورعايتكم وطننا الحبيب بكل مؤسساته وكينونته وأحلام أبنائه بالسلام والإستقرار، ودفعكم في اتجاه إرساء الإجتماع الوطني على أسس ثابتة ، نتحلّق من خلالها جميعا من دون استثناء حول محور الدولة وجيشها ومؤسساتها ألأمنية ، وهي التي وحدها تحمينا وتدعم تطلعاتنا واحلامنا بالمستقبل ، سيما واننا في مرحلة جديدة وعهد جديد مفعم بالآمال نتيجة انتخاب الرئيس العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية ، وتكليف دولة الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة العتيدة ، والتي نأمل ان تزال من أمامها العوائق لتكرس وقتها وجهدها لإعادة البناء وانطلاق عجلة المؤسسات .

يا صاحب الغبطة والنيافة ، تعلمون اننا في حكومة تنتظر تسليم المهمة لطاقم وزاري جديد ، ونحن في التربية نضع بين أيديدكم أمانة غالية هي إنجازات في الزمن المستحيل ، واثمن هذه الإنجازات هي إنجاز الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي وأوراق السياسات المساندة له ، والجهد الراهن في كتابة مناهج المواد الدراسية ، فأنتم يا صاحب السيادة مؤتمنون على وطن بكل مكوناته ومميزاته ، ونأمل أن يحافظ وزير التربية والتعليم العالي الجديد على هذه الإنجازات ، وان يبني فوقها عمارة تربوية وطنية تليق باحلام اللبنانيين وانتظارات الشباب .

لقد تعاون لإنجاز هذه الورشة جميع مكونات الشعب اللبناني من دون استثناء في القطاعين التربويين الرسمي والخاص والجامعات والمعلمون والأحزاب والأهل، حتى انني أطلقت عليه إسم طائف تربوي، ونأمل بدعمكم وحرصكم على ألا يضيع هذا الجهد، بل أن نراه قيد التطبيق في القريب العاجل مع كل ما يتضمنه من عبور نحو الرقمنة والمقاربة بالكفايات والتقويم بالكفايات، إضافة إلى السلم التعليمي الجديد.

أنتم رعاة دولة دامجة لجميع مكوناتها، واليوم، ومن خلال رعايتكم لمؤتمر راعوية الأشخاص ذوي الإعاقة داخل هذا الصرح العظيم، تتضافر جهود الجميع لنكون مؤسسات تربوية رسمية وخاصة دامجة.

أيها الحضور الكريم،

منذ تسلّمنا مهامنا في وزارة التربية والتعليم العالي، عملنا مع فريق الوزارة ومؤسساتها على تأمين التعليم النوعي لجميع المتعلمين. إن تأمين التعليم للجميع يعني أن لا تكون هناك استثناءات، لأن التعليم هو حق لكل شخص مهما كانت تميّزاته. والتعليم "النوعي" يضاعف مسؤولية جميع التربويين في لبنان، إذ لا يكفي تأمين مؤسسة تربوية لكل متعلّم، بل يجب أن نهتم بنوعية التعليم والتعلّم عبر توفير مناهج، وطرق تدريس، ومدارس، ومعاهد، وجامعات تلائم الاحتياجات التربوية الخاصة.

كثرت الأبحاث التربوية التي تناولت تطوير تعليم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ونعني بذلك الصعوبات التعلمية، والإعاقات بأنواعها كافة، والاحتياجات الصحية أو النفسية الاجتماعية الخاصة الآنية أو الدائمة.

وقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن التربية الدامجة هي النموذج الأفضل للمتعلم، إذ تساعده على اكتساب الكفايات كافة، وليس فقط الكفايات الأكاديمية، لأن المجتمع بطبيعته دامج، وبالتالي يجب أن تكون التربية دامجة أيضًا…


إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذه العظة نُشرت على صفحة البطريركيّة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يشارك في لقاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في سوريا مع نيافة الكردينال كلاوديو كودجيروتّي رئيس مجمع الكنائس الشرقية، حمص – سوريا

Next
Next

الدكتور سامي فوزي يفتتح القسم الداخلي للأطفال بمستشفى هرمل الأسقفية