غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا يشدد في أحد كلمة الله: ينبوع الرجاء في زمن الأزمات

Jan 15

Written By Communication & PR Department Communication

نقلًا عن موقع بطريركيّة القدس للّاتين.

تجدون في التالي تأمّل غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، يشدد في أحد كلمة الله: ينبوع الرجاء في زمن الأزمات، الأحد 19 كانون الثاني/ يناير 2025.

رقم: (1) 33/2025

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في المسيح رجائنا.

سلام المسيح!

يومُ الأحد، الموافق 26 كانون الثاني، الذي تخصّصه الكنيسة هذا العام لكلمة الله، يُدخلنا في جوّ اليوبيل الذي أعلنه البابا فرنسيس لعام 2025. وستُركّزُ الكنيسة في صلاتها على عطيّة "الرجاء" الذي نطلبه بكل قوانا من الربّ يسوع.

إن كلمة الله تساعدنا على اكتشاف أسباب هذا الرجاء وعلى إحيائه، خاصة في أرضنا وفي هذا الزمن المظلم والأليم الذي تجد البشرية نفسها مضطرة إلى عيشه وسط الحروب والظلم الذي يزرع في القلوب الخوف والشدة والحيرة.

لهذا السبب أقترح عليكم أن تقرأوا رسالة القديس بطرس الرسول الأولى. إنها رسالة قصيرة (مكوّنة من خمسة فصول فقط)، غير أنها طافحة من نعمة الروح القدس، الذي وحده يستطيع أن يُنعش حياتنا المسيحية بالإيمان والرجاء والمحبة.

الروح القدس هو الذي يعطينا القوة ويضفي على المؤمنين نور الرجاء.

هو الذي يُبقي في قلوبنا نارا مشتعلة لا تخمُد على الإطلاق.

وهو الذي يَدعم ويقوّي حياتنا حتى في أصعب المواقف.

الرجاء المسيحي لا يخادع، بل يمنحنا القدرة على رؤية الواقع كما هو.

الرجاء المسيحي لا يخيّب، بل هو هبة من الله تمنحنا الفرح وتخلق شركةً ولُحمةً بين جميع الرجال والنساء الساعين إلى السلام. الرجاء المسيحي يرتكز على اليقين بأن لا شيء ولا أحد يستطيع أن يفصلنا عن محبة المسيح، الذي هو سلامُنا.

نقرأ في رسالة القديس بطرس: "إنكم ولدتم ولادة ثانية، لا من زرع فاسد، بل من زرع غير فاسد، من كلمة الله الحية الباقية." (1 بط 1، 23)

أكرر: الرسالة قصيرة، لكنها جميلة جدًا ومليئة بالقوة. لذا أحثّكم على قراءتها وإعادة قراءتها، معًا أو فرديًا، وأن تصلّوا بالكلمات التي تضعها الرسالة على شفاهكم. أقترح أن نسلّط الضوء أثناء قراءتنا على الكلمات التي تؤثّر فينا أكثر والتي يمكن أن ترافقنا طوال عام اليوبيل.

إذا فعلنا ذلك معًا، بإيمان وثقة، فسوف تكتسب ضمائرنُا فرحًا جديدًا وقوة جديدة لنعيش هذا الزمن كمسيحيين حقيقيين. وسنتلقى أيضًا كعطية من الله بعض النور الذي يساعد في حلّ المشاكل التي تواجهنا.

أحيّيكم وأبارككم بنفس كلمات الرسول بطرس: "إذا تألمتم قليلا، فإنّ إله كل نعمة، الإله الذي دعاكم إلى مجده الأبدي في المسيح، هو الذي يعافيكم ويثبّتكم ويقوّيكم ويجعلكم راسخين. له العزة أبد الدهور. آمين." (1 بط 5، 10-11)

القدس في 13 كانون الثاني 2025

+الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا

بطريرك القدس للاتين

بعض الاقتراحات لعيش أحد الكلمة:

في قداس الرعية الرئيسي، يتمّ الدخول بالإنجيل بشكل مهيب فيوضع في مكان مزيّن بزينة مناسبة.
يمكن للرعية الاحتفال بليتورجيا الساعات (صلاة التسبيح أو صلاة الغروب) على أن تؤخذ القراءة القصيرة من رسالة القديس بطرس الأولى. (على سبيل المثال: لصلاة التسبيح 1بط 1، 22-23؛ 2، 4-5 – لصلاة الغروب 1بط 3، 8-9؛ 3، 13-16)
لتمكين جميع أبناء الرعية من العثور على نص الرسالة فورًا، ضع رابط الرسالة على موقع الرعية الإلكتروني و/أو انشرها على قائمة البريد الإلكتروني للرعية. أو: اطبع نص الرسالة (لأنها قصيرة) على ورقة ووزعها في نهاية القداس
لمساعدة المؤمنين في قراءتهم وصلاتهم الشخصية أو الجماعية لرسالة بطرس، يستطيع الكهنة والشمامسة أو أشخاص مهيأون لذلك أن يقدّموا بعض الإرشادات المنهجية البسيطة في نهاية قداس الأحد، مثل:

اقرأ النص وأعد قراءته عدة مرات
خذ آية وكرّرها حتى تحفظها عن ظهر قلب
اقرأ مقطعا ثم توقف لبضع دقائق في صمت تأملي
انتقل بالتناوب بين القراءة وبين ردّات أو صلوات للروح القدس (انظر بعض الأمثلة أدناه)

5- يمكن للكهنة أو الشمامسة أن يقدموا خلال الأسبوع تعليما قصيرا حول بعض المقاطع للمساعدة على قراءة تأملية وعلى فهم نص الرسالة (على سبيل المثال 1، 3-9؛ 1، 13-21؛ 2، 1- 10؛ 8،3-17؛ 4، 12-19؛ 1،5-11).

طرق القراءة

يستغرق الوقت اللازم لقراءة الرسالة بأكملها بهدوء مدة 30/35 دقيقة كحد أقصى. كل فصل يحتاج إلى 5/6 دقائق كحد أقصى.

من الواضح أنه يمكن أن تكون هناك طرق مختلفة للقراءة:

قراءة شخصية
قراءة مع مجموعات صغيرة من المؤمنين أو الأصدقاء
قراءة مع العائلة
قراءة في الكنيسة أثناء ليتورجيا الكلمة أو أثناء ساعة السجود
قراءة خلال لقاء على الزوم
للقراءة الربانية في الأديرة يوصى بتحديد وقت لها.
قراءة خلال لقاء المجموعات الرعوية المختلفة، يوم الأحد أو حتى خلال الأسبوع التالي
أثناء تلاوة المسبحة (فصل كمقدمة لكل سر)
قراءة كل الرسالة قراءة متتابعة أو قراءة جزء منها
قراءة فصل واحد كل يوم من أيام الأسبوع الذي يلي أحد الكلمة.

بعض الردّات التي يمكن التناوب على قراءتها في نهاية كل فصل

الفصل ١

الردة: تَبارَكَ اللهُ * أَبو رَبِّنا يسوعَ المسيح (١، ٣)

- وَلَدَنا ثانِيَةً لِرَجاءٍ حَيٍّ * بِقِيامَةِ يسوعَ المسيحِ مِن بَينِ الأَموات (١، ٣)

- لِميراثٍ غَيرِ قابِلٍ لِلفَسادِ * مَحفوظٍ لَكم في السَّمَوات (١، ٤)