غبطة البطريرك يوسف العبسي يترأَّس قداس الشكر الالهي في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة

ترأس يوم الأحد 12 كانون الثاني/ يناير 2025 غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط قداس الشكر الالهي في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة يعاونه لفيف من المطارنة والكهنة والاكليروس بحضور وزراء ونواب ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ونقباء وامنيين وقضاة وفاعليات اجتماعية ودبلوماسية وشخصيات اقتصادية وحشد من المؤمنين يعاونه لفيف من المطارنة والكهنة والاكليروس بحضور وزراء ونواب ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ونقباء وامنيين وقضاة وفاعليات اجتماعية ودبلوماسية وشخصيات اقتصادية وحشد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس القى العبسي عظة رحب فيها بانتخاب الرئيس العماد جوزف عون وقال :

أيّها الأحبّاء، يسرّنا أن نجتمع معًا في بدايات العام الجديد، ونحن لا نزال في عيد الظهور الإلهيّ وعمادِ السيّد المسيح في نهر الأردنّ، لنحتفل بالليترجيّا الإلهيّة، بسرّ الإفخارستيّا، سرّ الشكر، لنشكر الله على عطيّة العام الجديد التي منّ بها علينا والتي يدعونا بها في الوقت عينه لنجعل من الزمن الحاضر الذي نعيش فيه زمنًا مقدّسًا، وقتًا للربّ كما تعلّمنا صلواتُنا الليترجيّة، أعني زمنًا ووقتًا ممهورينِ بالفرح والسلام والأخوّة الإنسانيّة، نسعى فيهما نحن البشرَ إلى الارتقاء إلى الله، لإيماننا بأنّ الزمن، الوقتَ، ليس سلسلة من الأيّام والليالي بل هو عطيّة ثمينة من الله لنفرح بها ووديعة أيضًا سوف نُسأل عنها.

ويَزيد سرورَنا سرورًا أنّنا، إذ نحتفل بهذه الليترجيّا الإلهيّة، نحتفل أيضًا برؤية رئيس جديد للبنان، فخامةِ الرئيسِ جوزف عون، جاء بعد انتظار دام طويلًا، يحمل إلينا رجاءات وأمنيات وأحلامًا وخصوصًا رغبة في التعافي وإرادة في الوحدة وعزمًا على النهوض والانطلاق والعيش بكرامة على كلّ شبر من أرض لبنان من شماله إلى جنوبه ومن بحره ِإلى بقاعه، وداعيًا إيّانا على الأخصّ وفي الوقت عينه إلى أن نحدّد ونرسم أيّ لبنان نريد وإلى أين نسير في تحقيق هذا اللبنان لنزيل عن الناس عناء التعب المزمنِ الذي أرهق كواهلنا من شدّة الانتظار والترقّب وأرّق راحتنا حتّى كاد يقتل الرجاء فينا. أيُّ لبنان نريد؟ من الإجابة الصريحة على هذا السؤال ينطلق الحلّ ويُسَمح للفجر الجديد الذي بزغ اليوم أن يبدِّد الظلامَ والبرد اللذين خيّما على لبنانَ سنوات وأن يستمرّ ضوؤه ويتّسع.

اجتمعنا اليوم هنا في هذه الدار البطريركيّة لنعبّر عن تضامننا بعضنا مع بعض وعن التزامنا بعضنا ببعض وعن تضامننا مع مواطنينا والتزامنا بوطننا، معلنين دعمنا لفخامة الرئيس الجديد العماد جوزيف عون واستعدادنا لمساندتنا له في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم، وراجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهده وأن تكون المواطنة هي معيار التعامل قائمةً على التشارك وليس على التحاصص، وعلى الواجبات فلا تُهمَل وعلى الحقوق فلا تُهضَمُ بل تعطى لأصحابها، أفرادًا كانوا أم جماعات أم طوائف، بِلا منّيّة أو استعلاء أو ابتزاز وكأنّ الحقوق يجب استجداؤها في كلّ مرّة. هذا ما نرجوه في هذه المرحلة الجديدة الواعدة.

إنّ ما يذكي الرجاء هذا فينا دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى التسلّح بالرجاء في هذا العام 2025 الذي كرّسه وخصّصه سنةً يوبيليّة تستذكر فيها الكنيسة المجمع المسكونيّ الذي عقدته في العام 325، أي منذ 1700 سنة، في مدينة نيقية بآسيا الصغرى، بمشاركة 218 مطرانًا قدموا من المسكونة كلّها على دعوة من الامبراطور قسطنطين الكبير. في هذا المجمع حدّدت الكنيسة ألوهيّة السيّد المسيح ووحّدت الإيمان بها على حدّ ما نقول في قانون إيماننا: "نؤمن بربّ واحد يسوع المسيح ابنِ الله الوحيد المولودِ من الآب قبل كلّ الدهور، نور من نور إله حقّ من إله حقّ". وفي هذا المجمع المسكونيّ عينه وحّدت الكنيسة أيضًا تاريخ عيد الفصح وحدّدته في الأحد الذي يلي بدر الربيع الأوّل…

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس الاحتفال بالذكرى الثلاثين لمعهد القديس يوسف للعائلة والحياة

Next
Next

غبطة البطريرك يوسف العبسي يبارك لفخامة الرئيس العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة