سلسلة "مؤهّلات الخدمة" (٨)… "شجرة مغروسة" في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء 21 آب/ أغسطس 2024، من كنيسة السيّدة العذراء والثلاث مقارات القدّيسين بالهانوڤيل بالإسكندريّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة والموقع الرسمي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
حضر العظة نيافة الأنبا باڤلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والأنبا إيلاريون الأسقف العام لقطاع لكنائس غربي بالإسكندريّة، والقمص أبرآم إميل، وكيل عام البطريركيّة بالإسكندريّة، وكهنة الكنيسة، وعدد من أعضاء مجمع كهنة الإسكندريّة.
وقبل العظة رحّب القسّ أنطونيوس فرج اللّه، كاهن الكنيسة، بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، فيما رحّب نيافة الأنبا إيلاريون بوجود قداسة البابا في هذه الكنيسة المباركة مثنيًّا على تشجيعه الدائم لأبنائه في كلّ مكان من شرق الإسكندريّة لغربها.
بعد ذلك ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني العظة، وهنّأ في بدايتها أبناء الكنيسة القبطيّة بعيد السيّدة العذراء وعبّر عن سعادته بوجوده في هذه الكنيسة المباركة الّتي تحمل اسم السيّدة العذراء والثلاث مقارات القدّيسين وقدّم الشكر للآباء ولشمامسة الكنيسة ومجلسها وأراخنتها وشعبها.
واستأنف قداسته سلسلة "مؤهّلات الخدمة"، وتناول سابع مؤهّل من مؤهّلات الخدمة وهو "الخادم مختبر الألم" من خلال حياة السيّدة العذراء كنموذج للخادم فهي كالشجرة المغروسة، وتأمّل قداسته في آيات المزمور الأوّل لداود النبي: "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ. لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ. لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ."
وأوضح قداسته أنّ السيّدة العذراء تعد مثالًا حيًّا للخادمة المثمرة مثل الشجرة المغروسة الّتي لها كثير من الصفات:
١- كائن حي "فيها حياة دائمة".
٢- مثمرة في أوانها وتنمو في هدوء.
٣- عملها يساعد الطبيعة لأنها تنتج "الأكسجين - الورود - الخشب - الخضرة"…
هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.