غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس الأحد التاسع بعد العنصرة في كنيسة مار أداي الكلدانيّة في مدينة أوكلاند – نيوزيلندا
في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد 21 تمّوز/ يوليو 2024، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بالقدّاس الإلهي لمناسبة الأحد التاسع بعد عيد العنصرة، وذلك في كنيسة مار أداي الكلدانية في مدينة أوكلاند Auckland، في نيوزيلندا New Zealand.
عاون غبطتَه سيادة: مار برنابا يوسف حبش، مطران أبرشيّة سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، ومار أفرام يوسف عبّا، رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدّس، والمونسنيور حبيب مراد، القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والأب يوحنّا إينا، كاهن إرساليّة سيدني، والأب دوكلاس البازي، كاهن رعيّة مار أداي الكلدانيّة في أوكلاند. وخدم القدّاس شمامسة الكنيسة، وأعضاء الجوق. كما شاركت جموع غفيرة من المؤمنين الّذين غصّت بهم الكنيسة، وقد حضروا بفرح وشوق لنيل بركة غبطته في زيارته الأبويّة الراعويّة التفقّدية الأولى إلى نيوزيلندا، وللمشاركة في هذا الإحتفال الروحي المبارك.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدّس، أعرب غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن "الفرح الكبير الّذي يغمرنا ونحن نحتفل بهذا القدّاس في زيارتنا الأبويّة الأولى لكم في هذا البلد الجميل نيوزيلندا، ومعنا أخوانا صاحبا السيادة والآباء الكهنة، نشكركم على استقبالكم لنا. ونودّ أن نشكر بشكل خاصّ الأب دوكلاس البازي على استقبالنا في هذه الكنيسة، ونحن نقدّر خدمته الكهنوتيّة والراعويّة معكم، كي تكونوا واحدًا على الدوام، لأنّكم تلاميذ الربّ يسوع".
ونوّه غبطته إلى أنّنا "سمعنا من القراءة الأولى إلى العبرانيّين أنّ اللّه هو أب، ويسوع نفسه قال لنا بأنّنا عندما نصلّي ندعو اللّه أبانا، وأنتم تعرفون تلك الصلاة الّتي علّمنا إيّاها الربّ يسوع "أبانا الّذي في السماوات"، وهذا نوع من اكتشاف جديد أنّ علاقتنا مع اللّه هي علاقة أبناء وبنات مع أبيهم".
ولفت غبطته إلى أنّنا "سمعنا أيضًا من الإنجيل المقدّس بحسب القدّيس مرقس أنّ الربّ يسوع يعلن أنّ كلّ الخطايا الّتي نرتكبها بحسب طبيعتنا البشريّة قابلة للغفران، ما عدا الخطيئة تجاه الروح القدس، والّتي من الصعب جدًّا أن تُغفَر، لماذا؟ ليس لأنّ الروح القدس لا يكترث لنا، إنّما المقصود هنا أنّه حين يرتكب الشخص الحظيئة ويبقى غارقًا فيها ولا يقبل أن يعترف ويقرّ بها، ولا أن يتّبع الحق ويذعن له، فلا يغفر اللّه له حينذاك، لأنّه مستمرّ في خطيئته".
وشدّد غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان على أنّ "الإنجيل المقدّس يذكّرنا أيضًا ألّا نكون منقسمين بسبب اختلافاتنا، أكانت بسبب الجنسيّة أو الإتنيّة أو الدين أو اللّغة، فنحن أولاد الإله نفسه، وندعوه أبًا، لذا فإنّ على أبناء وبنات هذا الأب، الآب السماوي، أن يكونوا موحَّدين بالمحبّة والاحترام المتبادَل وقبول الآخر. فمهما ارتكبنا من خطايا، نستطيع أن نتوب عنها، ونسأل الربّ المغفرة. فإذا قلنا بأنّنا نحبّ اللّه، ونحن لا نحبّ بعضنا البعض، كما أشار مار يوحنّا الرسول في رسالته، فهذا كذب، لأنّنا لا نستطيع أن نحبّ اللّه الّذي لم نره إن كنّا لا نحبّ بعضنا البعض"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.