إحتفاليّة "أم الدنيا" في عيد دخول السيّد المسيح لأرض مصر بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، مساء يوم السبت 1 حزيران/ يونيو 2024، احتفاليّة "أم الدنيا" الّتي أقيمت في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائيّة المرقسية في العباسيّة، مصر.
تمّ خلال الاحتفاليّة عرض وثائقي "أم الدنيا" من الجزء الثاني من سلسلة أم الدنيا والّذي يحمل عنوان "احنا مين؟".
تناول العمل الوثائقي أهم الأماكن الّتي زارها السيّد المسيح خلال مدّة تعدّت الثلاث سنوات في بداية حياته على الأرض مع العائلة المقدّسة عندما هربوا إلى مصر من بطش الملك هيرودس، إلى جانب ملخّص لحياة السيّد المسيح، ودخول المسيحيّة لمصر عن طريق القدّيس مار مرقس الرسول وتأسيس كنيسة الإسكندريّة ومدرسة الإسكندريّة اللّاهوتيّة، ولمحات من تاريخ المسيحيّة في مصر، وفترة الاضطهاد الروماني خلال فترتي حكم الإمبراطورين ديكيوس ودقلديانوس والّتي شهدت عصر الاستشهاد المسيحي، ثمّ انطلاق فكرة الرهبنة المسيحيّة الّتي بدأت من أرض مصر وانطلقت إلى العالم، وآبائها الكبار القدّيسين أنطونيوس وباخوميوس ومقاريوس.
حضر الاحتفاليّة الدكتور أشرف سالمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المتّحدة للخدمات الإعلاميّة، والسيّد عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي للشركة المتّحدة، وعدد من قيادات "المتّحدة"، ومنصّة WATCH IT المنتجة للعمل الوثائقي.
كما حضر الاحتفاليّة عدد من سفراء بعض الدول، والآباء المطارنة والأساقفة، وعدد كبير من الفنّانين والمخرجين والمنتجين والعاملين في صناعة السينما والدراما.
وألقيت عدة كلمات من الفنانة سوسن بدر والمخرج محمود رشاد، والدكتور أشرف سالمان، واختتمت الكلمات بكلمة قداسة البابا التي رحب في بدايتها بكافة الحضور، وقال إن الاحتفالية بمثابة أمسية مصرية فريدة يمتزج فيها الحضارة والتاريخ والإيمان.
وتحدّث قداسة البابا تواضروس الثاني عن أهميّة عيد دخول السيّد المسيح وزيارة العائلة المقدّسة لمصر وما يعنيه ويقدّمه لمصر في مختلف النواحي.
ووصف قداسته العمل الوثائقي "أم الدنيا" بأنّه رفيع في إبداعه في كتابته وإخراجه وتصويره وإنتاجه، وتطرّق قداسته إلى الحديث عن التديّن المصري، حيث قال أنّ مصر علّمت العالم "فنّ الأعمدة" الّذي تجلّى في المسلة الفرعونيّة الّتي كانت رأسها بمثابة "عين الإله" في مفهوم ذلك الوقت، وتطوّرت مع دخول المسيحيّة لشكل المنارة في الكنيسة، ثمّ المئذنة في المسجد، فكأنّ مصر عبر تاريخها تشبه معبدًا كبيرًا، وأضاف قداسته أنّ مجتمعنا يشبه بناءً له أعمدة، منها الفنّ والثقافة، ومؤسّسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء، والمؤسّسات الدينيّة الكنيسة والأزهر، وغيرها من الأعمدة الّتي يجب أن نحرص جميعًا على قوّة كلٍّ منها، حيث أن لا غنى عنها لثبات المجتمع…
هذا الخبر نُشر على صفحة المتحدّث الرسمي بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.