غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو في احتفاله بتتويج العذراء مريم: أمام عواصف الحياة، مريم مثالنا
إعلام البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد
ترأّس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، قدّاس اختتام الشهر المريمي في دير الراهبات بنات مريم الكلدانيّات بعنكاوا، العراق، مساء الجمعة 31 أيّار/ مايو 2024. وضمّ الإحتفال صلاة مسبحة الوردية ثمّ القدّاس وختم بتطواف وتتويج تمثال العذراء مريم. عاونه سيادة المطران توماس ميرم والأب مالك ملّوس. حضرته الرئيسة العامة لبنات مريم والرئيسة العامة لبنات القلب الأقدس وبعض الأخوات الدومنيكيّات، وأخوات يسوع الصغيرات، وتلاميذ المعهد الكهنوتي ونحو ألف شخص.
وقال غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو في موعظته:
التتويج تقييّم وتكريم للشخص، كما يُكَرَّم الاشخاص المتميزون في بعض جوانب الحياة، فكم بالاحرى أمنا مريم بانتقالها الى وضع ممجد!
نحن الشرقيين ننظر عموما الى وجه مريم باتجاه وجه ابنها يسوع في نظرة روحية شاملة هي عربون السعادة. مريم تضمّ الطفل يسوع الى صدرها بمشاعر الحبّ والحنان الوالدي (الامومة) وروحانية الايمان، وتقدمه لنا .انها لا تزال من السماء قناة للحضور الالهي.
أمام تراجع القيم والاخلاق، وتفكك العائلات، بسبب حبّ الذات، وفقدان الوعي بالخطيئة، و الاعتقاد بأن كل شيء مباح، نحن بأمس الحاجة الى مريم، لنتعلم منها كمكرسين وكمؤمنين عاديين، كيف نؤمن، ونتمسك بالله، ونسلك، ونتقدس، لنعيش بسلام وتناغم:
مريم مؤمنة ومطيعة، عن وعيّ وقناعة، وليس عن التقليد الموروث وحده. بايمانها ومحبتها وبساطتها وتجردها وصكتها وصلاتها، عكست وجه الله محب البشر، فسَكَب عليها عطاياه مما جعلها قديسة عظيمة: “تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي…” (لوقا 1/ 46 -47).
مريم مرتبطة بشخص يسوع وبمحطات حياته، ارتباطا مصيريا. وفي كل محطة من محطات حياتها نكتشف حالة جديدة من الجمال الانساني والروحي…
هذا الخبر نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.