غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يحاضر في جامعة تشرين- اللّاذقيّة بعنوان: كنيسة أنطاكية- جذور وحضور
ويتوجه إلى الطلاب بالقول:"إننا باقون هنا رغم الأزمات وسنبقى شهادة لمن غرستنا يمينه في هذه الأرض"
اللّاذقيّة، ٢٩ أيّار/ مايو ٢٠٢٤
نطل اليوم من كنيسة أنطاكية المهد الفكري والثقافي للسيد المسيح، نطل في زمن يمتهن فيه العلم، نطل من جامعة تشرين في اللاذقية لنؤكد أن المعرفة تتجدد بالقيم.
كلمات نابعة من القلب، توجت اللقاء الحواري الذي أقيم في قاعة النادي السينمائي- جامعة تشرين بعنوان: كنيسة أنطاكية- جذور وحضور.
شارك غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، في اللقاء الحواري التاريخي في جامعة تشرين، كل من سيادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم، أمين فرع الحزب في جامعة تشرين الدكتورة ميرنا دلالة، رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن، راعي أبرشية اللّاذقيّة سيادة المطران أثناسيوس (فهد).
حضر اللقاء، د.عمر غلاونجي، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، ووزير الإدارة المحلية السابق، الدكتور محمود سعيد، وزير النقل السابق، ونائب سابق لرئيس جامعة تشرين للشؤون العلمية، الدكتور خليل العجمي رئيس الجامعة الافتراضية، الدكتور ربا ميرزا عضو مجلس الشعب، الأستاذ أنس غانم، رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب، ولفيف من المطارنة ، الأساقفة، الٱباء الكهنة والشمامسة، إلى عمداء الكليات والمعاهد العليا، الأساتذة الجامعيين، وأكثر من ألف طالب وطالبة من مختلف الاختصاصات.
استهل الاحتفال الذي قدمته الإعلامية منال حسون، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها النشيد العربي السوري.
ثم ألقى رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن كلمة ترحيبية بغبطته جاء فيها:"
إنه يوم مبارك في تاريخ جامعة تشرين، أن تكونوا بيننا يا صاحب الغبطة وأنتم كنتم أحد تلامذتها، إن رؤية الجامعة تتمثل دائماً بالتميز الوطني والتربوي وجودة التعليم، لذلك، رغم الحصار يا صاحب الغبطة فإن مؤسساتنا تتابع مسيرتها وتتابع أهدافها، كما تقوم بأداءالدور الاجتماعي والفكري والثقافي، وتأتي زيارتكم إلى الجامعة لتعزز هذا الدور الذي ستدونه الجامعة في سجلاتها".
بدوره، رحب وزير التعليم العالي غبطته باسم وزارة التعليم العالي وجامعة تشرين مؤكداً أن زيارته خطوة مباركة ويوم مميز في تاريخ جامعة تشرين الصرح المميز بكوادره وخريجيه.
بعدها، افتتح البطريرك يوحنا اللقاء الحواري بمقدمة مؤثرة خطت المراحل الدراسية التي مر بها في جامعة تشرين.
ثم، تناول غبطته أربعة محاور في مداخلته تحدث في خلالها عن كنيسة أنطاكية بإسهاب: جذور، حضور، دور وتحديات وسط نسبة إنصات عالية وتفاعل كبير. قائلاً:"
نطل من جامعة تشرين التي اتخذت الكرامة عنوانها، نطل من أنطاكية التي تشهد للكون بحقيقة التجسد، نطل لنؤكد على أهمية العملية التربوية ولنشدد على دور كنيسة أنطاكية وتطور مؤسساتها التربوية وتنوعها في سبيل بناء الإنسان".
تابع غبطته:"
لقد لعبت كنيسة أنطاكية دوراً هاماً فكرياً وثقافياً وطنياً وسياسياً، فهي تمتاز بأعلامها الكبار الذين تركوا إنجازات وبصمات تاريخية كبيرة في كنيسة أنطاكية، كذلك لعبت كنيسة أنطاكية دوراً إنسانياً كبيراً قبل الأزمة وخلالها وقدمت المساعدة والمساندة لكل الناس دون تمييز، ومن يطلع على عمل دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التي باتت على امتداد الجغرافيا السورية، تتراءى له المشاريع التي تم إطلاقها في سائر القطاعات والمجالات، نحن يا أخوة، نعمل كي نرى وجه المسيح في وجه أخينا في الوطن والإنسانية، أخينا الموجوع المحتاج، لذلك تعمل كل مؤسساتنا على تنوعها من أجل خدمة إنسان هذه الديار".
أضاف:" لقد عشنا مع أخوتنا المسلمين في لقيا وتآخ، جمعتنا وتجمعنا أخوة الأرض وجيرة التاريخ، لنقول ولنؤكد أننا باقون ههنا رغم كل الأزمات، باقون هنا وسنبقى شهادة لمن غرستنا يمينه في هذه الأرض يسوع المخلص".
ختم غبطته بصوت عال:"
كفى تباكي على السوريين، دعوا شعبنا يعيش، كفى حصاراً، أما آن لجلجلة هذه البلاد أن تنتهي، أما آن لجلجلة المشرق أن تصل إلى بشرى الخلاص، أما آن لملف مطراني حلب يوحنا (ابراهيم) وبولس( يازجي ) أن يرى خاتمته بعد كل هذه السنين، ورغم ذلك، نقول: نحن أبناء الرجاء وأبناء المسيح"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.