غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يزور القرداحة
ويؤكد من هناك: "إن التكفير أيْ رفضَ الآخر هو أول ما يمحو من قلب أي امرئٍ مخافة الرب، بدءَ كلِّ حكمة"
اللّاذقيّة، ٢٨ أيّار/ مايو ٢٠٢٤
واصل غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، زيارته الرعائية إلى أبرشية اللّاذقيّة وتوابعها للرّوم الأرثوذكس، بحيث حملت زيارته إلى القرداحة محطات عدة.
المحطة الاولى، زار غبطته مزار قبر الكاهن الشهيد في حيث كانت رفاته مصدر شفاءات روحية وعجائبية للمنطقة. ورفع هناك الصلاة القيامية.
رافقه في الزيارة كل من راعي الأبرشية سيادة المطران أثناسيوس (فهد)؛ مطارنة،آباء كهنة وشمامسة.
كما حضر السيد محافظ اللّاذقيّة المهندس عامر اسماعيل هلال، أمين فرع الحزب الرفيق هيثم اسماعيل ممثلاً بنائب رئيس الفرع د.نقولا مرطيشو، رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب، رئيس مجلس المدينة المهندس حسين زنجرلي، أعضاء مجلس الشعب عمار الأسد، اسكندر حداد، مدير منطقة القرداحة العميد لؤي صالح، رؤساء الافرع الأمنية والقيادات الأمنية والعسكرية، أعضاء مجالس الفرع والمحافظة والمدينة.
في حين، كانت المحطة الثانية عند ضريح القائد حافظ الأسد حيث وضع غبطته إكليلاً من الورد رافعاً الدعاء إكباراً وإجلالاً. كما دون في سجل الضريح تذكاراً للمناسبة.
أما المحطة الثالثة، فكانت في المركز الثقافي بالقرداحة حيث أقيم استقبال شعبي مهيب لغبطته والوفد المرافق بحضور رسمي وشعبي وأمني.
وتعاقب على الكلام كل من العميد سميع عدرا أمين شعبة حزب البعث بالقرداحة، فضيلة الشيخ عيسى بهلول رئيس شعبة أوقاف القرداحة، والشاعر سومر صالح، وجميعهم أثنوا في كلماتهم على مسيرة غبطة البطريرك يوحنا، واللحمة الوطنية التي تتزين بها سوريا كعائلة واحدة دون تمييز بين دين وٱخر.
مقابل ذلك، رد غبطته شاكراً وقائلاً:"
بدء الحكمة مخافة الرب. هذا ما يرد في الأسفار الحكمية في الكتاب المقدس. ومن هذه الحكمة، التي يسكبها الله علينا لكي نعرف الحق، يحلو لنا أن نطل عليكم ونعانق في وجوهكم الطيبة كل أطياف الوطن السوري الذين نحيا وإياهم أخوّة الجغرافية ولحمة التاريخ وشموخ الجبل وانبساط السهل والساحل والسعي دائماً لنيل مرضاة القدوس العلي رب السموات والأرض الذي ننهل من حكمته ومن مخافته عندما نعجن من حنطة هذه الأرض قرابين شكرنا له وحمدنا إياه، فهو نور السموات والأرض وكل نور هو من نوره وكل خير وصلاح من لدنه.
"بدء الحكمة مخافة الرب. ومعرفة القدوس فهمٌ". وما أحوج أجيال اليوم إلى هذا الكلام. لو أن كل علومنا تقتني مخافة الله، ولو أن مجتمعات عالم اليوم تقتني تلك المخافة لما انحدرت حكمتها وعلومها إلى هذا الدرك. مخافة الرب هي أصل وجوهر وعنصرُ كل حكمةٍ وتفقّهٍ دنيوي وديني. ومخافة الرب تجد صداها وتطبيقها في طيب العلاقة مع الأخ في الإنسانية الذي أراده الله لكَ محكاً لوجودكَ ومحكاً لكينونتك. فمن دون الآخر لا تعرف ذاتك"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.