غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس عيد العنصرة
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 19 أيّار/ مايو 2024، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد العنصرة، وهو حلول الروح القدس على التلاميذ في اليوم الخمسين بعد القيامة، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد، القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والأب كريم كلش، أمين السرّ المساعد في البطريركيّة، بحضور ومشاركة الشمامسة وجمع من المؤمنين.
وخلال القدّاس، أقام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان رتبة السجدة واستدعاء حلول الروح القدس، والّتي تُقام في هذا العيد بحسب الطقس السرياني الأنطاكي. وخلالها جثا غبطته ثلاث مرّات مستلهمًا حلول الروح القدس، ثمّ رشّ غبطته المؤمنين بالماء المبارَك علامةً لحضور الروح القدس.
وفي موعظته بعد الرتبة، تحدّث غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن "عيد حلول الروح القدس على التلاميذ في العلّيّة، في اليوم الخمسين بعد قيامة الربّ يسوع من بين الأموات، والّذي هو عيد سيّدي كبير ومهمّ جدًّا في إيماننا المسيحي. ففي علم اللّاهوت، ننسب إلى الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس، الروح القدس، موهبةَ الحقّ والتعزية والقوّة الّتي مُنِحَت للرسل يوم العنصرة".
ولفت غبطته إلى أنّنا "سمعنا من سفر أعمال الرسل، هذا السفر الذي كتبه لوقا الإنجيلي، وهو من أنطاكية، عن هذا الحدث المهيب، حلول الروح القدس على التلاميذ، وكيف امتلأوا من هذا الروح، حتّى أنّ بطرس وقف وبشّر بالرب يسوع دون خوف. كما سمعنا من الإنجيل بحسب يوحنّا وَعْدَ الرب يسوع للتلاميذ أن يرسل إليهم الروح القدس المعزّي الذي سيثبّتهم ويشجّعهم ويعلّمهم كلّ شيء".
ونوّه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّنا "كم نحتاج إلى الحقّ في أيّامنا هذه، والحقّ يتمثّل في ألا نكذب، وألا نحاول بطُرُق شتّى أن نبرّر أنفسنا بأساليب غير صحيحة وغير مقبولة. فالرب يسوع يوكّد لنا: "إنّ الحقّ يحرّركم"، ويسوع نفسه شهد أمام بيلاطس بأنّه جاء إلى العالم كي يشهد للحقّ. والنعمة التي نحتاجها أيضاً من الروح القدس هي التعزية، لا سيّما في هذه الأيّام الصعبة التي نعيشها، ليس فقط من جهة الأمور المادّية، بل أيضاً من حيث القلق والخوف على المستقبل، وبشكل خاص لدى الشبيبة والأجيال الطالعة"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.