تأمّل غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا: الإحتفال بعيد صعود الربّ (ب)

تجدون في التّالي تأمّل غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، في عيد صعود الربّ (ب)، الخميس 9 أيّار/ مايو 2024.

تخبرنا المقاطع الإنجيلية التي سمعناها خلال عيد الفصح باستمرار، أن يسوع جاء لمنحنا الحياة الوفيرة والسلام الحقيقي والفرح الدائم.

ولكن أين نجد هذه النعم؟ وكيف يتحقق هذا الوعد؟

إن مقطع إنجيل اليوم (مرقس 16: 15-20) يجعلنا نشهد مفارقة كبيرة.

فمن جهة، يروي لنا المقطع صعود يسوع إلى الآب، كما جاء في الآية ١٩:"وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله." لقد أتمّ يسوع الرسالة التي أرسله الآب إلى العالم من أجلها: بذل حياته من أجل أحبائه لكي يستعيد الجميع الأمل في تحقيق علاقة قائمة على المحبة والثقة مع إله الحياة. 

ومن جهة أخرى، نشهد تكثيفًا جذريًا لحضور يسوع بين تلاميذه: فهو يعمل معهم ويُؤيّد كلمته من خلال المعجزات التي يقوم بها تلاميذه. (مرقس 16: 20). 

ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إنه يمثل توسعًا كاملاً: فمرّتين يتمّ التشديد على شمولية الرسالة المسيحية الموجهة إلى العالم بأسره وإلى الخَلق أجمعين (مرقس 16: 15)؛ فذهب التلاميذ يبشّرون في كلّ مكان (مرقس 16: 20). 

على الرغم من صعود يسوع إلى السماء، إلا أنه حاضر بيننا. 

فصعوده لا يعني أننا تُركِنا وحدنا على الأرض من دونه، بل على العكس من ذلك، فبصعوده إلى السماء يكون حاضرًا في كل مكان على الأرض.

كيف يكون هذا ممكنًا؟…


هذا التأمّل نُشر على موقع بطريركيّة القدس للّاتين، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يصل إلى مطار هيثرو الدولي في لندن للقيام بزيارة راعويّة إلى رعيّة لندن، المملكة المتّحدة

Next
Next

قداسة البابا تواضروس الثاني يستقبل قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول