تعميم صادر عن بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة حول شعائر عيد القيامة
”يا ابتاه، لتكن مشيئتك لا مشيئتي” (لوقا 22/42)
لمناسبة اقتراب أسبوع الآلام، الّذي يُعتبر الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحيّة، نستحضر ذكرى الأحداث الّتي أدّت إلى صلب السيّد المسيح وقيامته المجيدة.
وتشكّل طقوس أسبوع الآلام وسبت النور لحظة مهمّة تجمع المؤمنين بنور السيّد المسيح، فتنطلق من كنيسة القيامة لتُنير العالم على مدى ما يقرب من ألفي عام مضت بشعائر تستقطب المسيحيّين من جميع أنحاء العالم.
وفي ظلّ الظروف الراهنة الّتي تشهدها الأراضي المقدّسة جرّاء الحرب المستمرّة على غزة، تعلن بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة عن تقييد الإحتفالات بيوم سبت النور لهذا العام واقتصارها على ترتيبات الوضع القائم "الستاتيكو" المعمول بها منذ قرون في القدس. اما في باقي المناطق، فسيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس بدون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر دينيّة.
تُؤكّد الأوضاع الراهنة، والحزن العميق الّذي يسود الأراضي المقدّسة، على أهميّة مشاركة ضحايا الحرب آلامهم، وتخصيص الوقت الكافي للصلاة والتأمّل في المعنى الروحي لأسبوع الآلام وعيد القيامة.
فقالَ لها يَسوعُ: "أنا هوَ القيامةُ والحياةُ. مَنْ آمنَ بـي يَحيا وإنْ ماتَ. وكُلُّ مَن يحيا مُؤمنًا بـي لا يَموتُ أبدًا" (يوحنّا 11: 25-26).
هذا الخبر نُشر على موقع بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة.