غبطة البطريرك يوسف العبسي يترأّس حفل إطلاق احتفالات وفعاليّات الشبيبة لعام 2024 وتدشين بيت القدّيسة حنّة للشبيبة في المقرّ البطريركي في الربوة
ترأّس غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، حفل إطلاق احتفالات وفعاليّات الشبيبة لعام 2024 وتدشين بيت القدّيسة حنّة للشبيبة في المقرّ البطريركي في الربوة، لبنان، بحضور سيادة رعاة أبرشيّات ومطارنة ورؤساء عامّين وممثّلين عن الأخويّات الرهبانيّة ومرشدي الشبيبة في الكنائس والرعايا وذلك يوم السبت 13 نيسان/ أبريل 2024.
ألقى غبطته الكلمة التالي:
المسيح قام! حقًّا قام!
هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ لنفرح ونتهلّل به!
بهذه الكلمات المقدّسة التي تنبض بالرجاء والفرح والمحبّة أحيّيكم وأرحّب بكم أيّها الأبناء والبنات الأحبّاء.
أحيّيكم وأرحّب بكم في بيتكم، بيتِ الشبيبة، بالرجاء والفرح والمحبّة النابعة من قبر المسيح الذي انتصر بقيامته على الظلمة والحزن والبغض وأفاض النور والبهجة والغفران.
أحيّيكم وأرحّب بكم في هذا اليوم حيث نلتقي في ذكرى انقضاء ثلاثمئة عامٍ على استعادة كنيستنا الشركةَ مع الكرسي الرسوليّ الرومانيّ، ذكرى أردناها عودة إلى الذات وتوبة إلى الله وصلاة من أجل تنقية القلوب والمصالحة والسعيِ بتواضعِ السيّد المسيح إلى الوحدة المنشودة بين الإخوة استجابةً لطلب الربّ يسوع أن نكون واحدًا.
لهذه الذكرى اختارت لجنة رسالة الشبيبة الملكيّةِ شعارًا من كلام القدّيس يوحنّا الرسول في رسالته الأولى (2: 3)، اختارت عبارة "قد عرفناه"، مريدة بهذا الشعار أن تتجدّد وأن تجدّد شبيبتنا بتجديد معرفتها للربّ يسوع الطريقِ والحقّ والحياة. كيف يحصل ذلك؟ يردف الرسول يوحنّا يقول: "إن حفظنا وصاياه"، وصايا يسوع. لذلك تدعوكم الكنيسة التي ترى شبابها فيكم إلى أن نتجدّد بحياة مخلّصنا وأن نكون أمناء أوفياء لوصاياه التي لا تَشيخ، تلك الوصايا التي تُشدّدنا في دروب العالم الصعبة والتي إذا ما حفظناها نبرهن عن محبّتنا للربّ يسوع كما علّمنا هو نفسه.
أيها الشبّان والشابّات، في عزّ الأزمات التي تضرب منطقتنا وخاصة البلدان التي تتواجد فيها كنيستنا، الأزماتِ التي تجعل الآمال تضيق والأفق مجهولًا، كان نداؤكم لنا، عن طريق مرشدكم المحترم الأب ساسين غريغوار وطريقِ جميعِ أعضاء لجنة رسالة الشبيبة الملكيّة، أن تتعمّقوا في سرّ المسيح، أن تتلاقوا لتعملوا معًا في سبيل خير الوطن والكنيسة والإنسان. لأجل ذلك اختارت لجنة رسالة الشبيبة الملكيّة أن تكون رسالتها، معكم ولكم خلال سنة 2024 ، أن تكون رسالتُها التجدّدَ بشخص الربَ يسوع عَبر أربعة أنشطة استعرضتها اللجنة في التقارير المصوَّرة التي شاهدناها وبعثت فينا الأمل. وإنّي لفخورٌ بأن أطلقها اليوم طالبًا أن نعيشها معًا بملئها ككنيسة شابّة، هي:
1- دوراتٌ متخصّصة في التنشئة على القيادة، بالتعاون مع أكاديميّة القيادة والإدارة بإدارة السيّد ريمون خوري، من أجل تنمية روح القيادة والتدرّبِ على التخطيط وخلقِ مشاريعِ عمل. هذه الدورة تقتصر اليوم على ستّة مندوبين مختارين من كلّ أبرشية من أبرشيّات لبنان يلتقون عبر ستّ دورات هنا في مقرّنا البطريركيّ في الربوة. هذه الدورات مهمّة لصقل شخصيّة الشباب. ندعو اللجنة إلى تطويرها ومتابعتها إذ إنّها تسهم في خلق هيئة شبابيّة يعرف بعضهم البعض ويفكّرون بمنهجيّة واحدة. ندعو السادة الأساقفة لحثّ مرشدي الشبيبة في الأبرشيّات مع لجان ومكاتب رعويّةِ الشبيبة لاختيار الأشخاص المناسبين من أجل تطوير العمل الشبابيّ المنظّم…
هذه الكلمة نُشرت على صفحة بطريركية الرّوم الملكيّين الكاثوليك على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.