غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا يحتفل بأحد الشعانين: المسيح هو عوننا

القدس – ترأّس غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، يوم الأحد، 24 آذار/ مارس ،2024 احتفالات أحد الشعانين، بمشاركة سيادة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدّسة، والأساقفة والكهنة والمؤمنين.

على الرغم من الأوضاع الصعبة وتفاقم مشاعر الحزن والألم في قلوب العديد من المؤمنين، لا بدّ من إشعال نور الأمل، يسوع المسيح، في ودخوله قبل ما يقارب ألفي عام إلى مدينة القدس ليتمّم عمله الخلاصي والإنتصار على أهوال الموت بقيامته المجيدة.

بدأت مراسيم الإحتفال من كنيسة القيامة في القدس حيث قام غبطته بمباركة أغصان النخيل والزيتون والدورة حول القبر المقدس، متذكّرين دخول المسيح الملوكي إلى القدس قبيل بدء أسبوع الآلام، حيث تلي على مسامعنا إنجيل الآلام بحسب الإنجيلي مرقس.

وفي ظهر ذات اليوم اجتمع المؤمنين في دير بيت فاجي لبدء المسيرة التقلدية الى دير القديسة حنة (الصلاحية) نعم بأعداد قليلة مقارناً بالسنين الماضية ولكن بإيمان ووحدة شارك العديد من أبناء القدس والجليل والرهبانيات المختلفة وعدد قليل من الحجاج الذين جائوا للتضامن والصلاة مع أهل المدينة المقدسة، حيث رفعت الصلوات في الشوارع من أجل إحلال السلام ووقف الحرب، واعلاء صوت التسبيح للسيد المسيح الملك الحقيقي والمنتصر على الظلمة.

عبرت السيدة لوسي الراعي من القدس عن أهمية المشاركة بهذه الدورة التقلدية سنوياً بالرغم من أي شيئ: "لا أدع شيئ يعيقني من المشاركة في المسيرة المقدسة فهي نعمة كبيرة لنا، نحن الحجارة الحية في الأرض المقدسة، كمسيحية فلسطينية هو واجب وجودي وديني أن أشارك في هذا اليوم الذي فيه تكون أنظار العالم كلها نحو القدس".

وعبر مجموعة من الحجاج المكسيك الذي جاؤوا خصيصاً للمشاركة في احتفالات الأسبوع المقدس: "يا لها من فرحة ثمينة أن نتواجد هنا اليوم ونتساءل حول عدم قدوم العديدين من أنحاء العالم للمشاركة في الاحتفالات فلا بد أن يكون إيماننا أقوة من الخوف والحرب".

مع اقتراب النهاية توجه غبطته بكلمته لجميع المشاركين، مُعبِّراً عن مدى استيائه لعدم قدرة أبناء الأبرشية والحجاج من المشاركة بسبب الأوضاع السائدة: "منذ أكثر من ألفي عام، ونحن نرنم "هوشعنا لابن داود". نعم، خاصة الآن، من المهم ومن الضروري أن نهتف بقوة أن يسوع هو المسيح، هو ربنا، هو السيد....لا يهم! بعدد قليل أم كثير، من المهم أننا هنا، فلنصرخ بقوة وإيمان بأن يسوع المسيح هو عوننا. لسنا وحدنا ولسنا متروكين، وقبل كل شيء لسنا خائفين!" ومن ثم تلى غبطته صلاة الختام ومنح البركة لجميع الحضور بخشبة الصليب المقدس…

هذا الخبر نُشر على موقع بطريركيّة القدس للّاتين، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

رسالة غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في نهاية مسيرة الشعانين ٢٠٢٤

Next
Next

الاسبوع الاخير من الصوم، زمنٌ نحتاج اليه