غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس عيد دخول الربّ يسوع المسيح إلى الهيكل وشمعون الشيخ وأحد الموتى المؤمنين

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 4 شباط/ فبراير 2024، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد دخول الربّ يسوع المسيح إلى الهيكل وشمعون الشيخ، والّذي يقع عادةً في الثاني من شهر شباط/ فبراير من كلّ عام، وأحد الموتى المؤمنين، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

شارك في القدّاس سيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدّس، والمونسنيور حبيب مراد، القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والأب كريم كلش، أمين السرّ المساعد في البطريركيّة، والشمامسة، وجمع من المؤمنين.

وخلال القدّاس، أقام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان رتبة تبريك الشموع بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث بارك غبطته الشموع المعروضة كي تكون بركةً لآخذيها، وحفظًا لبيوت المؤمنين، وشفاءً للمرضى، وصوناً من الشرّير.

وفي موعظته بعد الانتهاء من الرتبة، تحدّث غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن "عيد دخول الرب يسوع إلى الهيكل بعد ولادته بأربعين يوماً، فيسوع كمّل الناموس، والناموس كلمة يونانية تعني الشريعة، كما كان يطبّقها أبناء شعبه آنذاك. فكانوا يقدّمون الطفل إلى الهيكل بعد أربعين يوماً، ويقدّمون عنه الذبيحة من الطيور حسب الأوضاع الاجتماعية للعائلة".

ونوّه غبطته إلى أنّنا "اليوم في عيد الدخول هذا نتذكّر أنّ الرب يسوع تمّم كلّ ما يطلبه الناموس من ابن عائلة عبرية آنذاك. الولادة، فالتطهير بعد الولادة بثمانية أيّام، ثمّ الدخول إلى الهيكل بعد أربعين يوماً، كي يبيّن لنا يسوع أنّه أصبح مثلنا بشراً، متشبّهاً بنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة، على حدّ تعبير القديس بولس الرسول. فاليوم بشكل خاص نحتفل بيسوع - النور الإلهي، لذلك نبارك الشموع التي ترمز إلى يسوع الذي هو النور، نور استعلانٍ للأمم، لشعوب الأرض، أي النور الذي ينبثق من ألوهية يسوع كي يستنير به العالم ويهتدي به كي يبلغ إلى الآب السماوي".

ولفت غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّه "بميلاد الرب يسوع شهدنا النور الذي ظهر على الرعاة من خلال بشارة الملائكة، وبالعماد حلّ الروح القدس على يسوع، وهنا في عيد دخول يسوع إلى الهيكل نحتفل بيسوع النور، كما نحتفل بالنور في يوم قيامة الرب، النور الذي يخرج من القبر الفارغ. هذا الأمر الذي نؤمن به يجعلنا ندرك أنّه، مهما بدت حياتنا وكأنّها مظلمة، ومهما كان القلق الذي ينتابنا في ظروف الحياة، علينا أن ننظر إلى يسوع الذي هو نورنا، كي ننال القوّة والشجاعة بنعمته، لنستطيع أن نستمرّ ونسير معه في مسيرة النور"…

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح جلسات المجمع المقدّس المحلي للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في الهند

Next
Next

لقاء عيد دون بوسكو لفئتيّ الجامعيّة والعاملة