غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بالقدّاس لمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة عشرة وبدء السنة السادسة عشرة لتنصيبه وتولّيته بطريركًا على الكرسي البطريركي الأنطاكي

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

ظهر يوم الخميس ١٥ شباط/ فبراير ٢٠٢٤، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي لمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة عشرة وبدء السنة السادسة عشرة لتنصيبه وتولّيته بطريركًا على الكرسي البطريركي الأنطاكي (١٥ شباط/ فبراير ٢٠٠٩ - ١٥ شباط/ فبراير ٢٠٢٤)، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

شارك في القدّاس سيادة مار متياس شارل مراد، النائب العام لأبرشيّة بيروت البطريركيّة، والأب جليل هدايا، النائب القضائي لأبرشيّة بيروت البطريركيّة، والمونسنيور حبيب مراد، القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والأب ميشال حموي، الكاهن المساعد في رعيّة سيّدة البشارة - بيروت، والأب كريم كلش، أمين السرّ المساعد في البطريركيّة، والشمامسة، وجمع من المؤمنين. ثمّ وصل لاحقًا سيادة مار اسحق جول بطرس، مدير إكليريكيّة سيّدة النجاة البطريركيّة بدير الشرفة، لبنان، ومسؤول رعويّة الشبيبة.

وفي موعظته بعد الإنجيل المقدّس، بعنوان "وأبوك الّذي يرى في الخفاء هو يجازيك"، تحدّث غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن "هذا اليوم الخميس من الأسبوع الأوّل من الصوم المقدّس، الصوم الكبير، وقد احتفلنا برتبة المسامحة يوم الإثنين الماضي في بداية الصوم، وتأمّلنا بهذا الطلب من الرب يسوع أنّه علينا أن نسامح بعضنا بعضًا ونغفر لبعضنا البعض الزلات، كما نطلب من الرب، أبينا السماوي، أن يغفر لنا زلاتنا. إذًا، كي نكون صادقين مع أنفسنا، علينا أن نعرف معنى الغفران، ونقبل بعضنا البعض، ونحتمل بعضنا البعض، كما سمعنا من مار بولس، وهذه المحبّة التي تتجسّد بقبول واحتمال بعضنا البعض هي أساس دعوتنا المسيحية".

ولفت غبطته إلى أنّ "الرب يسوع يعلّمنا بقوله: صلّوا ولا تملّوا، أي علينا أن نكون دائمًا المؤمنين الذين يتّكلون على الله، ويتوجّهون إليه بصلواتهم. وفي إنجيل اليوم، يذكّرنا الرب يسوع أنّه ليس بكثرة الكلام نستطيع أن نقنع الرب بصلواتنا، إن لم نكن نعيش حقيقةً دعوتنا المسيحية، بمحبّة القريب واحترامه وصبرنا عليه وغضّ النظر عن هفواته، وبما أنّنا بشر فنحن معرَّضون لهذه الهفوات".

وشدّد غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان على أنّنا "هنا أيضًا علينا أن نتأمّل بهذا الموضوع الهامّ والخطير جداً، وهو أنّ العائلات المسيحية التي عليها أن تكون حقيقةً متّحدةً برباط الحبّ والأمانة من قِبَل الزوجين لبعضهما البعض، تجابه للأسف صعوبات وتحدّيات كبيرة في عالم اليوم. لماذا؟ هناك ظروف كثيرة طبعاً، لكن من أهمّ الأسباب أنّه لم يعد لدينا صبر على بعضنا البعض، ولم يعد لدينا الاحتمال لهفوات بعضنا البعض، فنبدأ بالقول، باسم الحرّية، إنّه علينا أن نخلق هذا الفراق بيننا وبين أقرب الأشخاص، خاصّةً بين الأزواج والزوجات".

وأشار غبطته إلى أنّه "لدينا اليوم فرحة كبيرة، بعدما أعلمْنا بها سيادة أخينا المطران شارل مراد، أن نكرّم كاهناً قدّم الخدمة الكهنوتية بأمانة وصبر وتقوى، فعلينا أن نعرف أن نشجّع كهنتنا كي يستمرّوا في تأدية رسالتهم. وها هو الأب ميشال حموي الذي خدمكم، اليوم في رعية سيّدة البشارة في بيروت، كما خدم سابقاً، أكان في البطريركية مع المثلّث الرحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود، وأكان في رعية زحلة، فرعية طرابلس، ثمّ في دير الشرفة والإكليريكية. إنّنا نشكر الأب ميشال على خدماته وتضحياته ومثاله بإعطاء المؤمنين التقوى الضرورية كي نستطيع أن نكمل حياتنا حسب مرضاة الله".

ونوّه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّنا "نحتفل اليوم في البطريركية بالذكرى السنوية الخامسة عشرة وبدء السنة السادسة عشرة لقبولي الخدمة البطريركية، أي لذكرى تنصيبي وتوليتي بطريركاً على الكرسي البطريركي الأنطاكي. خمس عشرة سنة مرّت، كما نعلم كلّنا، في ظروف لم نكن نتمنّاها، أكان في سوريا أو في العراق أو في لبنان، لكنّنا نعيش الرجاء المبني على الله تعالى الذي يطلب منّا أن نكون دائماً شعب الرجاء. إنّ ظروف المعاناة كثيرة، لكنّنا نتذكّر أيضاً أنّ آباءنا وأجدادنا عاشوا معاناة مستمرّة أينما كانوا، أكانت اضطهاداتٍ أو تهجيراً أو أنواعاً من القلق أو التخويف، لكنّنا سنظلّ مهما كان شعب الرجاء"…

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في اتّصال مع غبطة البطريرك بورفيريوس، بطريرك صربيا

Next
Next

إختتام اليوم الأوّل للمجمع المقدّس لبطريركيّة الإسكندريّة وسائر أفريقيا للرّوم الأرثوذكس برئاسة غبطة البابا ثيودروس الثاني