غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس عيد ختانة الربّ يسوع ورأس السنة الجديدة 2024 ويوم السلام العالمي وعيد مار باسيليوس ومار غريغوريوس
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين 1 كانون الثاني/ يناير 2024، إحتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة 2024 ويوم السلام العالمي وعيد الملفانين مار باسيليوس ومار غريغوريوس، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
عاون غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في القدّاس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركيّة وكاهن إرساليّة العائلة المقدّسة للمهجَّرين العراقيّين في لبنان، بحضور ومشاركة الأب طارق خيّاط الكاهن المساعد في إرساليّة العائلة المقدّسة، والشمامسة، وجمع من المؤمنين.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدّس، وجّه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان التهنئة بحلول العام الجديد، متمنّيًا "لجميع أحبار الكنيسة وأبنائها وبناتها من إكليروس ومؤمنين، سنةً جديدةً مليئةً بالخير والسلام والأمان والصحّة والعافية والفرح، وفيض النِّعَم والبركات، فيتبدّد الخوف والقلق، ويعمّ الاستقرار والرجاء بالآتي من الأيّام، سواء هنا في لبنان، وفي سوريا والعراق وبلدان الخليج العربي ومصر والأردن والأراضي المقدسة وتركيا، وفي بلدان الانتشار في أوروبا والأميركتين وأستراليا".
ونوّه غبطته إلى أنّنا "سمعنا من الإنجيل المقدس أنّه طُلِبَ من الرب يسوع أن يقرأ في الكتاب المقدس خلال وجوده في مجمع الناصرة، ففتح الكتاب، وكانت القراءة من نبوءة إشعيا النبي القائل: روح الرب عليّ، لأنّه مسحني لأبشّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرّية، وأكرز بسنة الرب المقبولة. لقد كانوا يقرأون من الكتاب المقدس، والذي يقرأ، وهو المترئّس، الكاهن، يشرح ويعظ، لذلك نحن أيضاً اليوم في القداس، بعدما نسمع كلام الله في الكتاب المقدس، يعطي المترئّس العظة، كي يطبّق المؤمنون ما جاء في الكتاب المقدس".
وتناول غبطته مناسبة عيد رأس السنة، فقال: "اليوم أول السنة، وقد عشتم هذه الليلة مع بعض كعائلة واحدة تجمع، كي يفرح أفرادها مع بعضهم البعض ومع الأهل والأحبّة، ويعيشوا بالروح هذا اليوم الذي هو استقبال سنة جديدة".
ولفت غبطته إلى أنّ الكنيسة تحيي في هذا اليومِ، اليومَ العالمي للسلام، هذه المناسبة التي وضعَتْها الكنيسة بشخص الأحبار العظماء، أي البابوات، وفيها يوجّه قداسة البابا رسالةً في موضوع السلام. وجاءت رسالة قداسة البابا فرنسيس لهذا العام 2024 بعنوان: الذكاء الاصطناعي والسلام. لقد خصّصت الكنيسة هذا اليوم للسلام كي يبدأ المؤمنون سنتهم الجديدة بالصلاة والدعاء من أجل السلام، هذا السلام الذي ذكره الرب يسوع بشكل واضح في موعظته على الجبل حين قال: طوبى لفاعلي السلام فإنّهم أبناء الله يُدعَون".
ورفع غبطته الصلاة والتضرّع من أجل السلام في العالم: "جميعنا نعرف جيداً الأوضاع التي نعيشها في بلداننا والعالم. نصلّي من أجل السلام، كي يعيش الناس أجمعين راحة البال والاستقرار، فيعرفوا أن يفكّروا ويبنوا مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم. ونصلّي من أجل السلام في الأراضي المقدسة، وخاصّةً في غزّة، لا سيّما كي يصل المتنازعون إلى حلّ يحفظ حقوق الجميع، ليتمكّنوا من العيش معاً في هذه الأرض المدعوّة كي تكون أرض السلام، ولا ننسى أنّ أورشليم تعني مدينة السلام".
وأشار غبطته إلى أنّ "اليوم أيضاً حافل بالأعياد والمناسبات، فالكنيسة تحتفل بعيد ختانة الرب يسوع بعد ولادته بثمانية أيّام، أي في اليوم الثامن بعد عيد الميلاد. في الإنجيل المقدس، سمعنا اليوم أنّ يسوع كان ينمو، ليس فقط جسدياً، وإنّما كان ينمو أيضاً بروح الله، لأنّه هو الكلمة المتأنّس، هو الله بالذات، لكنّه تأنّس بهذا السرّ العظيم الذي نسمّيه سرّ التجسّد، كي يمنحنا الخلاص الحقيقي بالفداء. ليس هناك أروع من الشخص الذي يبذل ذاته فداءً عن الآخرين، ونحن اليوم نسمّي هؤلاء شهداء"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.