غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يفتتح منتدى الشباب المسيحي في سورية بعنوان: حيٌّ هو الربّ
ويؤكّد من دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركي: "أنتم أيّها الشبان أغنياء بفكركم، بثقافتكم وبمواهبكم، لا تخافوا تشجّعوا"
وادي النصارى، سورية، ٢١ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٣
"حيٌّ هو الربّ" بهذه الآية الإنجيليّة إفتتح غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، منتدى الشباب المسيحي في سورية بدير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركي في منطقة وادي النصارى.
يأتي هذا اللّقاء الّذي ضمّ أكثر من ثمانين شابًا وشابةً من مختلف أبرشيّات الكرسي الأنطاكي في سورية ليعزّز الوحدة الأنطاكيّة من جهّة، وليجيب على تساؤلات وهموم تخصّ الشبيبة في هذا العالم المتغيّر المليء بالتحدّيات من جهّة ثانية، ومن أبرزها تأثير حضور اللّه في حياتنا، علاقتنا مع اللّه، كيف نواجه التكنولوجيا وسط تحدّيات العصر؟، كيف نبني أنفسنا لنكون سفراء للكنيسة مكرّسين للإلتزام والإندفاع في خدمة البشارة؟ وغير ذلك من المحاور.
بداية اللّقاء كانت مع صلاة الغروب الّتي أقامها غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في كنيسة الدير بحضور راعي أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس سيادة المتروبوليت أفرام معلولي ولفيف من الآباء الكهنة.
بعد الصلاة، ألقى غبطته كلمة ترحيبيّة وتوجيهيّة شدّد فيها على أهميّة هذا اللّقاء والإجتماع الأخوي لما فيه من منفعة روحيّة لكلّ المشاركين من خلال تبادل الخبرات والتطلّعات.
من ثمّ، تطرّق غبطته إلى قول القدّيس يوحنّا الإنجيلي "أيّها الشبان والشابات، لا تخافوا فإنّكم قد غلبتم الشرير". و"أنتم أيّها الشبان بالحقيقة تستحقّون هذا القول لأنّكم تربّيتم على محبّة الكنيسة وأثبتم أنّكم أقوى من كلّ الأزمات، فاثبتوا على ذلك، وتشدّدوا، فأنتم أغنياء بفكركم، بثقافتكم، بمواهبكم، الّتي أعطاكم إيّاها اللّه، إعملوا ورشة عمل في الكنيسة وأظهروا قدراتكم، فنحن معكم وإلى جانبكم".
كما أشار غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في كلمته التوجيهيّة إلى أنّ المجمع الأنطاكي المقدّس المرتقب إنعقاده في منتصف شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر العام ٢٠٢٤ سيتطرّق إلى موضوع إعلان قداسة الكاهنين الشهيدين حبيب خشة ونقولا خشة وبالتالي من الأهميّة بمكان أن تتعرّف الشبيبة على حياتهما وماذا تعني كلمة قدّيسين وقديسات والتعمّق بمعنى القداسة.
بعدئذٍ، كانت كلمة للأب إغناطيوس درّوج منسق اللّقاء أكّد فيها أنّ منتدى الشباب المسيحي يجسّد شعلة الإيمان الّتي لا تنطفىء عند شبيبتنا، هذه الشعلة الّتي تكسبهم روح العمل الجماعي وتبادل الخبرات والصلاة والمعرفة والتكامل الروحي. والأجمل في هذا المنتدى هو أنّه يتكلّل بأعمال وتوصيات لأنّنا بحاجة أن نعيش معًا بساطة الإنجيل…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.