سلسلة "صلوات قصيرة من القدّاس" (١١).. "رحمة للتائبين" في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني

تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، مساء الأربعاء 20 أيلول/ سبتمبر 2023، من كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس البابا كيرلس عمود الدين في كليوباترا بالإسكندريّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وحضر الإجتماع نيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندريّة، والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركيّة بالإسكندريّة، وكهنة الكنيسة وعدد من كهنة الإسكندريّة.

واستكمل قداسة البابا تواضروس الثاني سلسلة "صلوات قصيرة قويّة من القدّاس"، وتناول جزءًا من الإصحاح الثامن عشر من إنجيل معلّمنا لوقا والأعداد (٩ – ١٤)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات الّتي ترفعها الكنيسة في القدّاس الغريغوري، وهي: "رحمة للتائبين"، وفي البدء أوضح أنّ اهتمام الكنيسة الأوّل هو دعوة كلّ نفس إلى التوبة، لأنّه هكذا أوصى السيّد المسيح في الكتاب المقدّس: "تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ" (مت ٣: ٢)، "فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ" (مر ١: ١٥)، "لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (لو ٥: ٣٢)، وأشار إلى أنّ الحالة الروحيّة لأي إنسان تكون إما في جانب "الفرّيسي" وإما في جانب "العشار"، ووضع أربعة خطوات لحوار الرحمة للتائبين، وهي:

١- نداء من اللّه:

اللّه ينادي الجميع للتوبة، كمثال داود النبي عندما دعاه ناثان النبي "لِمَاذَا احْتَقَرْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ لِتَعْمَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ؟ قَدْ قَتَلْتَ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ بِالسَّيْفِ، وَأَخَذْتَ امْرَأَتَهُ لَكَ امْرَأَةً، وَإِيَّاهُ قَتَلْتَ بِسَيْفِ بَنِي عَمُّونَ" (٢صم ١٢: ٩)، فاستجاب داود وسكب الدموع وقدم توبة على خطاياه وكتب مزمور التوبة "اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ... "إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ" (مز ٥١: ١، ٤)، لذلك في كل مرة يقرأ الإنسان الإنجيل فهو يستمع إلى نداء التوبة، والمسيح صباحًا ومساءًا يقول "تُوبُوا" بصيغة جماعية لكي يتوب الإنسان ويدعو أهل بيته للتوبة ويساعدهم على سماع نداء المسيح.

٢- استجابة من الإنسان:

على الإنسان أن يستجيب يوميًا لأن الاستجابة هي أروع شيء، مثلما استجاب السجّان الروماني عندما ظن أن المسجونين هربوا بعد الزلزلة ولكن بولس وسيلا طمأناه، فطلب أن يعرف طريق الخلاص"«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ»" (أع ١٦: ٣١)، وفي المقابل يوجد أناس لم يستجيبوا مثل يهوذا الإسخريوطي، لذلك ينبغي أن يستجيب الإنسان عندما يسمع النداء، "يُعطى عنا خلاصًا (للماضي) وغفرانًا للخطايا (للحاضر) وحياة أبدية (للمستقبل) لمَنْ يتناول منه"…

هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

وصول غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرَّاعي والوفد المرافق إلى كنيسة مار يوحنّا الحبيب في سيدني أستراليا

Next
Next

غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان: أين المجتمع الدولي؟ أين ضمير الأمم أمام مأساة آرتساخ؟