قداسة البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء الأسبوعي
"حياة صالحة للّذين في الزيجة"
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء مساء يوم الأربعاء 13 أيلول/ سبتمبر 2023، من كنيسة الشهيد مار جرجس بالمكس بالإسكندريّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قويّة من القدّاس"، وتناول جزءًا من الإصحاح الخامس في رسالة معلّمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس والأعداد (22 - 33)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات الّتي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس في القدّاس الغريغوري، وهي: "حياة صالحة للذين في الزيجة"، وأوضح أن "الصلاح" هو أحد ثمار الروح القدس، وأن أساسيّات تكوين الأسرة هي:
1- الزواج هو قمّة العلاقات الإنسانيّة والرسمية لأنّ كلّ زيجة تُوثق بعقد ويترتب عليها مسؤوليّات خاصّة.
2- الزواج هو رابطة ثلاثيّة من خلال سرّ كنسي مقدّس، يعمل فيه روح اللّه من أجل وحدة كيان الأسرة، "الْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا" (جا 4: 12).
3- كيان الأسرة هو أيقونة الكنيسة وجمالها.
وشرح قداسة البابا عبارة "حياة صالحة للذين في الزيجة" في خمسة معاني، من خلال:
1- المسيح: وظيفته داخل الأسرة أن يحفظ دوام المحبة، لأن كل طرف ينظر للطرف الآخر على أنه عطية (هدية) المسيح، وهذه الهدية لا تتقادم، "لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ" (أف ٥: ٢٧)، والمسيح هو صاحب المحبة داخل البيت، وصمام الأمان في الأسرة، ويُعطي حياة صالحة.
٢- كنيسة: وجود هيكل ومذبح داخل البيت يعني أهمية الصلوات المرفوعة الدائمة، لأن روح الصلاة تلد قديسين، "وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ" (لو ١: ٦)، وروح الصلاة تستر على كل أفراد البيت، وتُعطي روح الرضا الداخلي.
٣- كتاب مقدس: الأسرة هي كتاب مقدس يحوي حياة الصلاح، فتصير كل أسرة إنجيلًا مقروءًا أمام الناس، وينشأ الأبناء على المعرفة الكتابية والوصايا وفي مسامعهم كلمة الله، "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣)…
هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.