غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي يترأّس قدّاس عيد تجلّي الربّ
في باحة كنيسة التجلّي وسط غابة الأرز الدهريّة، لبنان
لمناسبة عيد تجلّي الربّ وجريًا على العادة ترأّس مساء يوم السبت 5 آب/ أغسطس 2023 غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، القدّاس الإحتفالي في باحة كنيسة التجلّي وسط غابة الأرز الدهريّة، لبنان، يعاونه النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا سيادة المطران جوزيف النفاع والمونسنيوران فيكتور كيروز ويوسف فخري وبمشاركة القيم البطريركي الخوري طوني الآغا وأمين السرّ الأب هادي ضو وكهنة رعيّة بشرّي بحضور النائب ستريدا جعجع ممثّلة برئيس لجنة جبران الوطنيّة الأستاذ جوزيف فنيانوس،النائب ويليام طوق والنائب السابق جبران طوق ممثّلين بالأستاذ حنّا بصبوص، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، رئيس بلديّة بشري فريدي كيروز، رئيس مؤسّسة شبل عيسى الخوري المحامي روي عيسى الخوري ،رئيس لجنة أصدقاء غابة الأرز الأستاذ بيار كيروز، مخاتير بشري وحشد كبير من المؤمنين الّذين توافدوا لزيارة الكنيسة من مختلف المناطق اللّبنانيّة.
في بداية القدّاس ألقى كاهن رعية مار سابا الخوري شربل مخلوف كلمة رحب فيها بصاحب الغبطة والمطران والمشاركين وتحد3 عن قدسية أرز الرب وتابع نمجد الرب في هذه العشية المقدسة من هذه الواحة المباركة من غابة الارز التي زارها الشعراء الفلاسفة والحالة الباحثون وباتت محطة صلاة تبارك بالبطاركة العظام الذين دأبوا على الاحتفال بهذا العيد هنا وتضرعوا لامنا العذراء قائلين يا ارزة لبنان تضرعي لاجلنا. هذه الغابة المقدسة التي احتفل فيها البطاركة الموارنة عشية عيد التجلي بدءً من البطريرك المثلث الرحمة يوحنا الجاي 1440 مرورا البطريرك حبيش الذي كرس كنيستها،ونفذ سور الغابة البطريرك بولس مسعد العشقوتي البطاركة الحويك وعريضة لنصل الى غبطة أبينا البطريرك ما بشارة الراعي بطرس الراعي الكلي الطوبى.
وختم طالبًا بركة غبطة البطريرك.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي عظة بعنوان:
"للتجلي سبب وهدف ومضمون وثمار نتأمل كيف تجلى يسوع كالشمس وثيابه بيضاء كالثلج"
أخي صاحب السيادة النائب البطريركي العام على الجبة الكهنة الاجلاء الراهبات الفاضلات صاحب المعالي رئيس المجلس البلدي المخاتير والمجالس الممثلين الرسميين لدى اصحاب المقامات ايها الاخوة والاخوات
لحدث التجلّي سبب وهدف ومضمون وثمار سنتأمل فيها ونأخذ منها ثمرة لحياتنا الاجتماعية والروحية والعائلية وقبل البدء بهذا التأمل اود التعبير عن فرحي وسعادتي بأن اواصل التقليد وهو ان البطاركة الموارنة درجوا على الاحتفال بعيد التجلي بهذه الكنيسة بين اشجار االارز التي تعكس جمال وسمو الله ويسعدني ان اقدم معكم هذه الذبيحة الالهية على نية ابناء بشري وكل الذين يؤمون هذه الغابة في هذا اليوم واذكر احياءكم وكل الذين يهتمون بغابة الارز واذكر موتاكم خاصة الذين ودعناهم بهذا العام الذي مضى، وبشري اليوم حزينة لانه غاب عنها وجوه محبّة شهداء القرنة السوداء وآخرون فارقوا قبل اوانهم واعرف ان العديد من عائلات بشري تعيش هذا الحزن نصلي كي يعزيّ الله قلوبهم وكي يرحم موتانا وموتاهم في ملكوته السماوي فالله وحده يعرف كيف يخاطب القلوب الحزينة ووحده يعرف كيف يعزي.
فلماذا حدث التجلي؟ لما انبأ يسوع تلاميذه لأوّل مرّة أنّه سيتألّم ويتعذّب ويموت ثم يقوم في اليوم الثالث لم يستطيعوا تحمّل هذا الخبر فتكلّم بإسمهم سمعان بطرس وقال ليسوع لن يكون لك هذا أنّبه يسوع .لكن الرب يسوع اراد ان يتجلى ببهاء بشريته وبالوهيته امام ثلاثة من تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا كي لا يشككوا في طبيعته لانه بالتجلي سبق القيامة هذا هو السبب المباشر اما الهدف هو ان كل واحد منا عندما يكون ضعيفاً او متألماً ان يتذكر ان الرب القائم من الموت حيّ ويؤكد في تجليه ان الطبيعة البشرية رغم ضعفها سعدت بتجليه وسعدت ببهاء الصورة الالهية. لقد خلق الله الانسان على صورته ومثاله ولكن للاسف لقد شوّه الانسان هذه الصورة بالخطيئة واذا بالرب يسوع يعيد الكيان البشري كي يذكرنا انه يجب الحفاظ على جمال وبهاء صورتنا البشرية فاذا نظرنا الى الواقع اليوم امام الشر والكبرياء والبغض والحقد نتساءل اين اصبح الانسان وصورة اللّه فيه لقد اعطانا سر التوبة حتى نعود ونتجدد بهذه الصورة…
هذا الخبر نُشر على صفحة البطريركيّة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.