غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو يحتفل بالقدّاس في كابيلا المعهد الكهنوتي في عينكاوا

تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.

الأب افرام كليانا

إحتفل غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، بالقدّاس في كابيلا المعهد الكهنوتي في عينكاوا، اربيل - العراق، مساء الأحد 27 آب/ أغسطس 2023. عاونه سيادة المطران حبيب هرمز وحضرة الأب افرام كليانا مدير المعهد الكهنوتي. في البداية رحّب غبطته بالحضور وقال لهم أنّها فرصة لكم أن تشتركوا معنا في الصلاة من أجل بلدنا العراق المركز وإقليم كردستان وكنيستنا الكلدانيّة الّتي تمرّ في وقت صعب. وهذه فرصة لكم لتتعرّفوا على المعهد الكهنوتي الّذي منه يتخرّج كهنتكم.

وإليكم نصّ غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو:

يظهر مثل الفريسي والعشار الصلة الحقيقية مع اللّه ومع الإخوة.

إنجيل لوقا (18/ 9 – 14)

يحاول كلّ إنسان أن يقدّم صورة جميلة لذاته، أمام نفسه وأمام الآخرين، ويحميها بكلّ الطرق وأحيانًا بعنف. هذه الصورة إن لم تكن حقيقيّة فهي قناع سينكسف لا محالة.

هذا ينجلي في هذا المثل الّذي يعرضه يسوع من خلال موقف شخصين: الأوّل فريسي، استعمل الدين لإظهار تفوّقه، والثاني عشار - جابي الضرائب حرامي سرق المال الخاصّ والعام، يبحث عن رحمة اللّه.

الفريسي. متيقّن من ذاته، منفوخ، لا يرى الّا نفسه. ينتصب، أي يحسب نفسه فوق الكلّ مثلما البعض عندنا يجعلون أنفسهم فوق الدين يحلّلون ويحرمون ويصغِّرون الباقين "لأنّني لست مثل هذا العشار" وضع نفسه أمام اللّه وكأنّه الديّان لذلك خرجت صلاته عن مسارها الصحيح ودمّر صلته باللّه. فعاد إلى البيت غير مبرّر.

هذا ما يفعله بعض المتطرّفين الّذين يبكون على الطقس ولا يبكون على الإيمان ولا يفكّرون كيف نساعد الجيل الجديد على الإيمان والصلاة.

العشار، العشار خاطئ اجتماعي، مرتبط بالفساد. إنّه يضاعف الأرباح على حساب الناس دون النظر إلى ظروفهم. لكنّه في النهاية وقف وقفة وعي، عرف بؤسه وأنّ الأمل الوحيد الّذي يحمله في صلاته هو ثقته رحمة اللّه وطيبته. هي وحدها قادرة أن تجعله يقف أمامه. لنتذكّر زكا العشار كيف تغيّرت حياته: تسلق الشجرة بدافع من الفضول، لكن يسوع ناداه، انزل اليوم سأكون في بيتك (لوقا19/5). فوجد زكا نفسه في وضع جديد.. ما حدث للعشار من خلال التوبة فعاد إلى بيته متغيّرًا ومبرّرًا…

هذا الخبر نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

فيديو - سيادة المطران الجديد على أبرشيّة بغداد للأرمن الكاثوليك نرسيس جوزيف زاباريان: رسالتنا هي الخدمة بالمحبّة

Next
Next

عظة غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي في الأحد الرابع عشر من زمن العنصرة