يجب ألّا نفقد الرجاء أبداً

بقلم غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو

تجدون في التالي بيانًا صادرًا عن غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم:

بلدنا لم يعرف الاستقرار منذ زمان، والمواطنون يعانون حروب وصراعات وازماتـ متتالية. لا يشعرون ان السياسيين والمسؤولين في الدولة يخدمون المصلحة العامة.

بخصوص المسيحيين اذكر عمليات الخطف والقتل، وتفجير عدد كبير من الكنائس، والتهجير من الموصل وبلدات سهل نينوى من قبل داعش، والإقصاء والاستحواذ على بيوتهم وأملاكهم وهجرة مليون مسيحي، وأخيراً وليس آخراً سحب المرسوم من رئيس الكنيسة الكلدانية من دون أساس دستوري، لربما بسبب نقل أشخاص مغرضين معلومات غير صحيحة، أقول للعراقيين مهلاً، لا تفقدوا الأمل، فلابد أن ينهض العراق عبق التاريخ، والحضارات الرفيعة، والذاكرة الحيّة.

هذا الإيمان، الرجاء يجب ان يبقى حيا فينا ولا ينفد! لهذا الإيمان والرجاء أثر الكبير في هموم الحياة. التغيير سياتي عندما يكون لنا الوعي الكامل بأهمية الوطن والهوية الوطنية واحترام حقوق جميع المواطنين ومساواتهم، وعندما نضع ثقتنا بالله وببعضنا البعض ونسعى لخير البلاد والعباد.

الفوضى لا يمكن ان تستمر الى الأبد في تحدٍّ للضمير الإنساني، والقيم الأخلاقية والدينية والوطنية.

من سرق المال العام وارتكب جرائم فضيعة بحقوق الناس، سوف يحاسب عاجلا أم آجلاً. سيأتي اليوم الذي فيه لا يمكن إخفاء الجرائم ضد الإنسانية، وسيحمي القانون الأبرياء ويحقق لهم العدالة.

يعلمنا التاريخ انه لا توجد أنظمة ثابتة، ويؤكد الإيمان بأن عدالة الباري تُمهِل ولا تُهمِل وان الفاسدين والمنافقين لا مستقبل لهم!…

هذا البيان نُشر على صفحة البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

السيامة الأسقفيّة لسيادة المطران نرسيس جوزيف زاباريان بوضع يد غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان في حلب

Next
Next

غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان مترئّسًا القدّاس الإلهيّ في كنيسة الثالوث الأقدس في حلب