غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان يستهلّ زيارته الرعويّة إلى حلب من كنيسة الصليب للأرمن الكاثوليك
"آتيكم وفي نفسي تنبع محبّة عميقة، آتيكم لنتقوّى بكلمة الربّ الّذي يعطينا ويرشدنا إلى طريق الخلاص"
إضغط هنا لمشاهدة تقريرًا حول وصول غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، إلى حلب، سورية، وإقامة صلاة الشكر في كنيسة الصليب للأرمن الكاثوليك - حلب. التقرير من إعداد الإعلاميّة عادل معماري، وقد نُشر على صفحة كاثوليكوسيّة الأرمن الكاثوليك على موقع فيسبوك.
تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.
"آتيكم وفي نفسي تنبع محبّة عميقة، آتيكم لنتقوّى بكلمة الربّ الّذي يعطينا ويرشدنا إلى طريق الخلاص".
بهذه الكلمات استهلّ غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، المحطّة الأولى من زيارته الرعويّة إلى حلب وأقام صلاة الشكر في كنيسة الصليب للأرمن الكاثوليك - حلب.
ووسط حضور كنسي لسيادة المطارنة ورؤساء الكنائس المسيحيّة في حلب، وعزف كشّافة الصليب والفرقة النحاسيّة الميدان واللّافتات المرحبة والمهلّلة، واللّباس التقليدي، ترجّل غبطة البطريرك ميناسيان إلى باحة الكنيسة محاطًا بالإكليروس والمؤمنين الّذين انتظروه بفرح وتعطّش بعد عشرين عامًا من إنتظار زيارة بطريرك أرمن كاثوليك إلى حلب.
بعد ذلك، أقام غبطته صلاة الشكر بمشاركة رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك سيادة المطران بطرس مراياتي، ومطارنة وآباء الكنيسة بحضور فاعليّات كنسيّة، الأستاذ جورج بخاش أمين سرّ مجلس المحافظة ممثّلًا السيّد محافظ مدينة حلب حسين دياب، الأستاذ ماجد طويل عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب، السيّد عبداللّه حنيش ممثّلًا عن السيّد أمين فرع الحزب وفاعليّات.
تخلّلت صلاة الشكر كلمة لرئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك سيادة المطران بطرس مراياتي جاء فيها:
"بعد ثلاثين عامًا، يأتي إلينا أبينا كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، يأتي إلينا ليباركنا ويبارك شعبنا، لذا تعتبر زيارته زيارة تشجيع وتعزية لكلّ واحد منّا".
أضاف:
"يا أحبّة، رغم كلّ الأزمات والزلازل وما قاسته حلب من ويلات، إلّا أنّها لا تزال أم الدنيا، مدينة القيم والتسامح والمحبّة، وحلب ستقوم من بين الرماد لتقول لكم مبارك الآتي باسم الرب.
نعم، إنّ غبطة أبينا البطريرك ميناسيان أتى إلينا ليعطينا الأمل والرجاء وليؤكّد لنا أنّنا باقون ومتجذّرون".
بدوره، ردّ غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان بكلمة جوابيّة شاكرًا وقائلًا:
"لقد اشتهت نفسي منذ زمن بعيد أن أكون معكم ولكن الظروف الحياتيّة لن تسمح لي أن أحقّق أمنيتي حتّى اليوم فلذا أشكر قبل كلّ شيء الحياة الّتي منحني إيّاها مخلّصي وفاديَّ يسوع المسيح. أشكره على الحياة الّتي عشتها ولا أزال أعيشها في خدمته وخدمة الكنيسة منذ خمسين عامًا، أشكره على نوره ورحمته وعونه الّذي غمرني به طوال أيّام رسالتي الكهنوتيّة.
خمسون عامًا وأنا أعيش بغَمَرة محبّته وعنايته اللّافائقة.
كما أشكر أخي العزيز سيادة المطران بطرس لهذه الزيارة الرعويّة المباركة، الّتي منحني إيّاها لألتلقي معكم وأعبّر لكم عن محبّتي مؤكّدًا لكم بأنّي كنت غائبًا جسديًّا، حين أوجاعكم وعذباتكم الجمّة الّتي تعرّضتم لها منذ سنين عديدة حتّى الهزّة الأرضيّة الّتي صدمت الكثيرين منكم، فلذا أريد أن أؤكّد لكم بأنّي كنت معكم روحيًّا بصلواتي من أجلكم ومن أجل إخوتنا وأخواتنا الّذين فارقونا في هذه الظروف الصعبة واتّحدوا مع مخلّصنا في الحياة الأبديّة السعيدة. لقد فارقونا بولادة جديدة لأبديّة وعدنا بها مخلّصنا يسوع ابن اللّه الأب حين قال لا تضطرب قلوبكم أنّكم تؤمنون بالأب اللّه فأمنوا بي أيضًا، في بيت أبي منازل كثيرة ولو لم تكن، اتراني قلت لكم إنّي ذاهب لأعدّ لكم مقامًا؟ وإذا ذهبت وأعددت لكم مقامًا أرجع فآخذكم إليَّ لتكونوا أنتم أيضًا حيث أنا أكون (يوحنّا 14، 1-2).
قد تقولون لي مبارك الآتي باسم الرب. فأقول لكم مبارك اسم الرب الذي أرسلني اليوم إليكم لكي أعزيكم باسمه واثبتكم في مشيئته وأعطيكم بركته السماوية التي بها تقاوموا الصعاب ومنها تستقوا النعم وتندهروا على المحن وبها تعيشوا الأمل، الأمل بالقيامة الروحية والقيامة الزمنية لتنتشلوا حياتكم من هذه الأزمات الاجتماعية والخراب الذي يحيط بكم. نعم في هذه الأيام نشهد الفوضى ففي كلّ مكان وفي كل أنحاء العالم. ولكنّنا نحن المؤمنون بالله المخلّص نرتكز ونقوى بكلامه الذي يعزينا دائمًا ويرشدنا إلى طريق الخلاص يقوله لا تخاف أيّها القطيع الصغير فقد حَسُنُ لدى أبيكم أن يُنعِم عليكم بالملكوت (لوقا 32،12). ولكن كي نستحق هذه النعمة علينا أن نبقى أمناء على وصاباه، والوصية واضحة من يعترف بي أمام العالم، أعترف به أمام أبي في السموات (متّى 32،10) وهذا الاعتراف يتحقق في صلواتنا الدائمة في السراء والضراء. لا تخافوا المحق ولا تخافوا الاضطهادات فاللّه الذي يرى ايمانكم فيكم هنا وفي الآخرة…
هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة armeniancatholic.org على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.