عظة غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في الأحد التاسع عشر للزمن العادي، السنة أ
تجدون في التالي عظة غبطة البطريرك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، في الأحد التاسع عشر للزمن العادي، السنة أ، يوم الأحد ١٣ آب/ أغسطس ٢٠٢٣.
متّى ١٤، ٢٢–٣٣
استمعنا الأحد الماضي في عيد التجلي إلى المقطع من الإنجيل (متى 17: 1-9) يخبرنا عن تجلي السيد على جبل طابور.
ويحدثنا إنجيل هذا الأحد عن هذا التجلي الذي لم يعد يحدث على جبل، بل في وسط بحيرة طبريا (متى 14: 22-33).
بتعبير أدق، يحدث هذا التجلي في وسط بحيرة عاصفة: لذلك لم نعد على قمة جبل صامت وهادىء، حيث صعد يسوع ليجد بسلام، مساحة للحوار مع الآب، ولكن وسط موجات تهدد البحيرة، تهزها رياح قوية.
هناك يكشف الرب عن نفسه، وهذا هو العنصر الأول المهم، لأننا ربما نحتاج جميعًا إلى معرفة أن الله يسكن في عواصفنا، وأنه يكشف عن نفسه، ويأتي إلينا حتى في أحلك اللحظات وأكثرها صعوبة. هناك كلمة لنا وسط همومنا، وسيساعدنا هذا المقطع حقًا في الاستماع إلى كلمة الرب المخبأة في العاصفة.
في وسط البحيرة العاصفة، التلاميذ وحدهم يرون يسوع قادمًا نحوهم، لكنهم لم يتعرفوا عليه: يعتقدون أنه خيال (متى 14 ، 26) وبالتالي يشعرون بخوف شديد. لا يقول الإنجيل أن التلاميذ كانوا خائفين من العاصفة: ما يخيفهم هو هذا الحضور الذي لا يستطيعون التعرف عليه، والذي ينبثق من تجربتهم للواقع الذي يتفوق عليهم.
وهذا يجعلهم يفكرون في خيال.
ما هو الخيال؟ الخيال هو الشيء الذي كان حياً ولكنه لم يعد بعد، ويصبح حاضراً مع موته. شخص لديه اتصال أكثر مع عالم الموتى بدلاً من الأحياء، شخص ليس لديه كلمات وهذا أمر مخيف.
في الواقع، يخاف التلاميذ ويصرخون (متى 14:26) يهدىء يسوع خوفهم بمجرد أن يتحدث، كما تفعل الأم لتهدئة مخاوف الطفل.
يتكلم يسوع ويقول أمرين هامين…
هذه العظة نُشرت على موقع البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس، لقراءة المزيد إضغط هنا.