قداسة البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء الأسبوعي بحضور كهنة كنائس الخليج، من مركز لوجوس في وادي النطرون، مصر
"لينمُ برّ الإيمان"
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء مساء يوم الأربعاء 26 تمّوز/ يوليو 2023، من كنيسة التجلّي في المقرّ البابوي بمركز لوجوس في دير القدّيس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
ورحّب قداسة البابا تواضروس الثاني بنيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفيّة الخدمات، والمشرف على كنائس الخليج والآباء كهنة كنائس الخليج وأسرهم الّذين يعقدون حاليًّا مؤتمرهم السنوي في مركز لوجوس، وحضروا اجتماع الأربعاء في إطار المؤتمر ذاته.
استكمل قداسة البابا سلسلة "صلوات قصيرة قويّة من القدّاس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثاني في رسالة معلّمنا يعقوب والأعداد (١٤ - ٢٠)، وأشار إلى طلبة قصيرة من الطِلبات الّتي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي: "لينمُ بِر الإيمان"، وأن عمليّة النمو مرتبطة بحياة القدّاسة والبِر، وتناول أمثلة لكلمة "ينمو" في الكتاب المقدّس من خلال:
- "اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو، كَالأَرْزِ فِي لُبْنَانَ يَنْمُو" (مز ٩٢: ١٢).
- يوحنا المعمدان، "أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ" (لو ١: ٨٠).
- السيد المسيح، "وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ" (لو ٢: ٤٠).
- "أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى، لكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي. إِذًا لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي" (١كو ٣: ٦، ٧).
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني أنّ أنواع الإيمان متعدّدة، وتناول بعضها مثل:
١- الإيمان الضعيف: مثال خوف بطرس، "وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلًا: «يَا رَبُّ، نَجِّنِي!». فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»" (مت ١٤: ٣٠، ٣١).
٢- الإيمان العظيم: مثال المرأة الكنعانية، "«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ!». فَقَالَ لَهَا: «لأَجْلِ هذِهِ الْكَلِمَةِ، اذْهَبِي. قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ»." (مر ٧: ٢٨، ٢٩).
٣- إيمان سطحي: مثال الكتبة والفريسيين، "قَائِلًا: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ،... فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالًا ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ" (مت ٢٣: ٢ - ٤).
كما أشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى العقبات الّتي تعطّل نموّ الإيمان، وذكر منها:
١- كبرياء العقل: كبرياء الإنسان يحرمه من الإيمان.
٢- الشك: دائرة الشك كالفخ وتجعل الإنسان يفقد الإيمان.
٣- الخوف: كلّما يزداد الإيمان يقلّ الخوف…
هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.