غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان يفتتح الشّهر المريمي في كنيسة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع في نيقيا- أثينا
إفتتح غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، الشهر المريمي في كنيسة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع في نيقيا - أثينا والكائنة تحديدًا في حيّ Kokinia-بيريا، وهي أوّل كنيسة في العالم للأرمن الكاثوليك المكرّسة على إسم القدّيسة تريزيا الطفل يسوع منذ العام ١٩٢٥.
شارك غبطته في الصّلاة، رئيس أساقفة أبرشيّة حلب للأرمن الكاثوليك سيادة المطران بطرس مراياتي، السفير البابوي في اليونان سيادة المطران جان رومايو باولوسكي، المدبّر الرسولي للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في اليونان الإكسرخوس جوزيف بيزازيان، وٱباء كهنة بحضور جمهور من المؤمنين.
استهلّت الصّلاة بكلمة للإكسرخوس جوزيف بيزازيان رحّب فيها بغبطته والوفد المرافق مقدّمًا شرحًا مستفيضًا عن تاريخ الكنيسة الّتي تمّ تكريسها في السنة نفسها الّتي تمّ فيها إعلان قداسة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، مشيرًا إلى أنّ كلّ أيقونة من أيقونات الكنيسة لها قصّة جماليّة ورونقا روحيًّا. لافتًا إلى أنّ الكنيسة قد خضعت إلى مشاريع ترميميّة عدّة لتخدم الشعب المؤمن.
تخلّلت صلاة افتتاح الشهر المريمي صلوات وقراءات خاصّة تكرّم أمّنا العذراء مريم.
في ختام الصّلاة، وضع غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان ذخائر أهل القدّيسة تريزيا على المذبح، والّتي تم تقديمها خصّيصًا إلى الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة.
بعدئذ، ألقى غبطته كلمة قال فيها :بهذه الزيارة الرعويّة، الّتي نعتبرها حجًّا، نبتهل لوجودنا في مهد الإنسانيّة والحضارة القديمة وبلد الرسالة، اليونان.
بفضل النعمة الإلهيّة، حجّنا هذا يتزامن مع بداية الشهر المريمي المبارك، حيث نصلّي الورديّة.
بمبادرة من بطريركيّة الأرمن الكاثوليك، بدأت الرسالة الرعويّة في اليونان، بفضل جهود خادم اللّه المثلّث الرحمات الأب كوريغ زوهرابيان والمحيطين به من الكهنة المكرّسين.
في 21 كانون الأوّل/ ديسمبر 1925، وبعد معاينة الرسالة الرعويّة واسعة النطاق في اليونان، قد عيّن الكرسي الرّسولي بمرسوم بابوي الأب كوريغ مدبّرًا رسوليًّا للأرمن الكاثوليك في اليونان.
كمدبّر رسولي استهلّ الأب كوريغ مهامه بتشييد أوّل كنيسة في قوكينيا، وتكريسها للقدّيسة تريزا، مع إقامة مدرسة أرمنيّة في جوارها.
وهكذا، ليس بالصدفة، أنّنا مجتمعون هنا بقلب واحد ونقيم الصّلاة للقدّيسة تريزا الطفل يسوع، المُعلنة كمعلّم الكنيسة الجامعة، والمكرّسة بإسمها هذه الكنيسة.
إنّ هذه المعلّمة القديسة، شفيعة المرسلين في الكنيسة، نعهد إليها بإستمرار أبرشية الأرمن الكاثوليك وأبنائها المؤمنين والمؤمنات في اليونان.
تعلّمنا الكنيسة الأم بأنّ كلّ إنسان معمّد يصبح رسولًا يشهد للمسيح. إنّ لقب "المسيحي" هو فخر لنا جميعًا، ولكن يا إخوتي وأخواتي الأحبّاء، من المفترض على كلّ مسيحي أن يتحمّل المسؤوليّة أمام اللّه والناس جميعًا.
بحسب تقليد الكنيسة الأرمنيّة، حين يُعمّد الطفل ويُبارك بالميرون المقدّس، يحمل الى الأبد شعار الصليب المسيحي، ويتحوّل إلى رسول ومبشّر لكلامه الخلاصيّ.
وبالتّالي، بشفاعة القدّيسة تريزا، صلاتنا ودعائنا الأبوي هو أن تعيشوا رسالتكم المسيحيّة وتشهدوا للمسيح بحياتكم الكريمة.
اليوم نرفع معكم صلاة الورديّة الفائقة الجمال والرونق، ونطلب من السّيدة العذراء، والّتي أعلنها يسوع المسيح بكامل إرادته من فوق الصليب كوالدة البشريّة الجمعاء، أن تمدّ لنا القوة بالإيمان وأن تجمعنا دائمًا بإبنها الوحيد.
يا اخوتي وأخواتي الأحبّاء، نطالبكم أن تقوموا بصلاة الورديّة في هذه الأيّام من الشهر المريمي، وتحفظوا علاقتكم بالدّعاء من اللّه، لأنّه السبيل الأقصر والآمن للوصول إلى ربّنا وسيّدنا يسوع المسيح.
بعد الصلاة، إفتتح غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان قاعة سيادة المطران زوهرابيان على وقع إنشاد التراتيل والصلوات.
المصدر والصور: المكتب الإعلامي في بطريركيّة بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك.