قداسة البابا تواضروس الثاني يصلّي قدّاس عيد الصعود في كنيسة العذراء المنتصرة في ڤيينا النمسا
صلّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، صباح يوم الخميس ٢٥ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، قدّاس عيد الصعود المجيد في كنيسة العذراء المنتصرة بالعاصمة النمساويّة ڤيينا.
شارك في صلوات القدّاس من أحبار الكنيسة، إلى جانب أسقف النمسا نيافة الأنبا جابريل، نيافة الأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافيّة ونيافة الأنبا مقار أسقف الشرقيّة والعاشر من رمضان، والأنبا أنيانوس أسقف بني مزار.
كما شارك في الصلوات عدد من الآباء الكهنة والرهبان وشعب الكنيسة.
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظة القدّاس وخلالها أشار قداسته إلى أنّ الكنيسة تحتفل بعيد صعود السيّد المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من عيد القيامة. وأنّ السيّد المسيح خلال تلك الأربعين يومًا ظلّ يُحدث تلاميذه عن الأمور المختصّة بملكوت السماوات، ويشرح لهم كيف تكون حياتهم بعد أن يصعد إلى السماء، وهذه الأمور تسلمناها من التقليد المقدّس منذ أيّام الآباء الرسل، كما أوضح أنّنا في عيد الصعود نرفع أعيننا ونشتاق إلى السماء، ونتذكّر أنّ:
١- مسيحيّتنا سماويّة: لأنّ في حياة البشر ظهرت الفلسفات والأخلاق والديانات والمذاهب للارتقاء من الأرض إلى السماء، ولكن الإنسان عاش في الخطية منذ سقوط آدم فصارت حياته إلى التراب ولا يستطيع الوصول إلى السماء، إلى أن جاء اللّه متجسّدًا وتأنّس من أمّنا العذراء مريم، وأعطى الإنسان القدرة والإمكانية أن يرتفع إلى السماء، لذلك بدأت مسيحيّتنا من السماء، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ (التجسد) حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ (الصليب)، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو ٣: ١٦)، وصارت السماء مفتوحة للإنسان، لذلك مسيحيّتنا سماويّة المنشأ وسماويّة القصد (الهدف).
٢- عبادتنا سماويّة: مثلما نصلّي "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ… كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (مت ٦: ٩، ١٠)…
هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.