قداسة البابا تواضروس الثاني يلتقي مجموعة جديدة من شعب إيبارشيّة ميلانو في كنيسة البشارة في مدينة باديرنو دونيانو

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، مساء يوم الإثنين ١٥ أيّار/ مايو ٢٠٢٣ كنيسة البشارة في مدينة باديرنو دونيانو، التابعة لإيبارشيّة ميلانو، وذلك في إطار جولته الرعويّة الحالية في إيطاليا.

وشهدت الكنيسة حضورًا شعبيًّا كبيرًا استقبلوا قداسة البابا تواضروس الثاني بالورود البيضاء والزغاريد، وقدّم كورال الكنيسة مجموعة من التسابيح والترانيم، وشجّعهم قداسة البابا مثنيًا على أدائهم المتميّز.

والشّعب الحاضر اللّقاء هم شعب عدد من كنائس الإيبارشيّة، وهي كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس الأنبا أنطونيوس، وكنيسة القدّيسين زكريا وأليصابات، وكنيسة القدّيس مار مرقس الرسول بالإضافة إلى شعب كنيسة البشارة.

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة أعرب في بدايتها عن سعادته بالوجود مع أبنائه، مشيدًا بجمال الكنيسة من حيث تصميمها، وأيقوناتها، ونظامها، مشيرًا إلى أنّ جمال الكنيسة هو انعكاس لجمال صفات شعبها.

وعن زيارته للڤاتيكان، قال قداسة البابا: "على طريق المحبّة زرنا الأيّام الماضية الڤاتيكان وكانت أيّام محبّة بيننا وبين قداسة البابا فرنسيس حيث احتفلنا سويًّا بمرور ٥٠ عامًا على الحوار الرسمي بين الكنيستين".

وأشار إلى أنّه "منذ البدء كانت الكنيسة الأولى كنيسة واحدة وهكذا ظلّت الكنيسة المسيحيّة فى العالم كلّه كنيسة واحدة لما يقرب من خمسة قرون، حتّى جاء مجمع خلقيدونيّة عام ٤٥١ م وحدث الإنشقاق بين الشرق والغرب الّذى أثّر على شرح الإيمان المسيحي، لذا نسمّيه المجمع المشؤوم"، مضيفًا: "إنّ طريق المصالحة طريق طويل وهو يأتي بعد انقطاع ١٥ قرن من الزمان لذلك علينا بناء علاقات المحبّة القويّة من خلال الزيارات وبعض الفعاليّات المشتركة، الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد". ولفت إلى أنّ: "الحوار هو الحوار اللّاهوتي أو الشّعبي على مستوى الخدّام والشّعب، وأخيرًا علينا جميعًا الصّلاة لأنّها تصنع المعجزات وبها نكون واحد بالمسيح. هذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أنّ الروح القدس يعمل في وسطنا حتّى نكمل هذا المشوار لأنّ أكبر خطيّة تغضب قلب اللّه هي الإنقسام والمخاصمة.

ثمّ قرأ قداسة البابا توضاروس الثاني جزءًا من إنجيل معلّمنا يوحنّا "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللّهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللّهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ". (يوحنّا ١: ١ – ٥)…

هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس يصدرون بيانًا لمناسبة إحیاء الشعب الفلسطیني لذكرى النكبة

Next
Next

غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان يترأّس قدّاسًا إلهيًّا