قداسة البابا تواضروس الثاني يزور مكتب الكنائس الشرقيّة وسكرتير السينودس، في ختام لقاءاته بالڤاتيكان
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، يوم الجمعة 12 أيّار/ مايو 2023، قسم الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة في الڤاتيكان، حيث كان في استقبال قداسته سيادة الكاردينال جوجوريتي رئيس القسم، وأعضائه، واستمرّ اللّقاء حوالي 90 دقيقة تحدّث خلالها سيادة الكاردينال عن تاريخ الكنيسة والكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة، وعن تاريخ الحوار بين الكنيستين القبطيّة والكاثوليكيّة عبر الخمسين سنة الفائتة.
ومن جانبه تكلّم قداسة البابا تواضروس الثاني عن الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة منذ تأسيسها على يد القدّيس مرقس الرسول كاروز الديار المصريّة والصعوبات الّتي واجهتها وكيف كانت يد اللّه تعمل دائمًا فيها.
وأكّد وفد الكنيسة القبطيّة خلال اللّقاء أنّ عمق المحبّة الّذي نعيشه هذه الأيّام لا بدّ أن ينشأ عليه أطفال كنائسنا حتّى يتعلّموا أنّ المحبّة هي بذرة الوحدة وهي الّتي تجمع اختلافنا وتنوّعنا، وأشار الوفد إلى أنّ حياة التقوى وتقديم الشهادة الحيّة هو جزءٌ من الوحدة.
وبعد انتهاء الزيارة توجّه قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق للقاء سيادة الكادينال ماريو جريك سكرتير سينودس أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة، الّذى أكّد أنّ زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني زيارة لها أهميّة خاصّة، حيث أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة تعيش مسيرة مجمعيّة مبنيّة على ثلاثة أسس هم: الوحدة والشراكة والكرازة، ونحن نعرف أنّ الكنيسة القبطيّة مثل باقي الكنائس الشرقيّة لديها غنى مجمعي ولذلك نتطلّع إلى هذه الخبرة بشكل أكبر، لنتبادل خبراتنا معًا. وأضاف: "والآن أطلب من قداسة البابا أن يبارك المسيرة ويرافقنا بصلاته".
ثمّ ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة قال فيه: "نحن نسعد بهذا اللّقاء وقد سعدنا بمقابلة قداسة البابا فرنسيس وترحيبه الحار، وأريد أن أقول لكم يا أحبّائي أنّ الكنيسة القبطيّة كنيسة قويّة، فأعضاء الكنيسة في مصر يبلغ عددهم حوالي 15 مليون وخارجها 2 مليون قبطي يحبّون الكنيسة، وإذا زرتم مصر سترون ثلاثة أهرامات وكذلك للتاريخ القبطي المسيحي في مصر ثلاثة علامات رئيسيّة يمكن نسميها أهرامات الكنيسة القبطيّة الثلاثة، وهي:
الهرم الأوّل: التعليم اللّاهوتي الأرثوذكسي: والّذي بدأ منذ مار مرقس منذ أن أسّس الكنيسة في القرن الأوّل الميلادي ولكن قبل القدّيس مرقس جاءت العائلة المقدّسة إلى مصر وباركت أرض مصر ولذلك نحبّ أن نعيش على أرض مصر وهذا يجعل كنيستنا قويّة في تعليمنا الأرثوذكسي.
الهرم الثاني: هو الإستشهاد فكنيستنا نسميّها كنيسة الشهداء، قدّمت شهداء كثيرين.
والهرم الثالث: الرهبنة فالراهب الأوّل في العالم هو القدّيس أنطونيوس الكبير وما زال وديره موجود بالبحر الأحمر والرهبنة في الكنيسة رهبنة حيّة سواء رهبان عبادة وصلاة…
هذا الخبر نُشر على الصفحة الرسميّة للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.